مجتمع

اعتداء سافر على عون سلطة بجماعة سيدي حمادي إقليم الفقيه بنصالح و الأخير يتنازل عن القضية في ظروف غامضة .

لحسن كوجلي .

جرى مؤخرا , أن ملأ عون سلطة بجماعة سيدي حمادي إقليم الفقيه بنصالح , الدنيا صراخا إثر تعرضه للاعتداء و التعنيف , من طرف احد نواب رئيس الجماعة المحلية , حيث ظل طيلة أيامه الأولى يقسم بغليظ إيمانه أنه لن يتنازل عن قضيته العادلة مهما كان الأمر , لكنه في أخر المطاف بلغ به الأمر إلى اعتناق درب الصلح و التنازل عن القضية .

الصلح , فعلا هو خير , لكن الجانب الذي يستحق المتابعة الإعلامية في الموضوع , هو مآل الجزء من كبرياء السلطة التي مست و عطبت في النازلة . فعون السلطة في موضوع تعرضه للاعتداء لا يمثل نفسه قطعا , فلاشك أنه يحمل في شخصيته جزء من عظمة وزارة الداخلية . و هذا الجزء أظن أنه ليس من السهل بمكان أن يداس عليه دون أن يترتب عن كذلك رد الاعتبار .
فعندما نتحدث عن تعرض سلطة للتعنيف من سياسي يمثل جانبا من المسؤولية , و تتدخل أطراف سياسية أخرى لإقبار القضية , حتما قد يجرنا الفعل لنتساءل عن غياب و تقصير السلطة الأعلى في حماية أفرادها عند المساس بهم, و عون السلطة بقيادة بني موسى الشرقية واحد من هذه الأمثلة التي نتساءل عن موقف سلطة هذا التراب فيما جرى بأرض سيدي حمادي ؟
كإعلام محلي , كنا نتابع الموضوع أولا بأول دون أن نتناوله , حتى لا نتهم بما سيعطي للمتهم بالاعتداء فرصة التباكي علينا كما هي عادته , و حتى نترك للجميع أرضية التعامل مع القضية بدون ضغط , و حتى يتسنى لنا أخيرا فعل الكشف على حقائق الأمور التي وصلنا إليها الأن .
و حسب عدة قصاصات , أن عون السلطة موضوع القضية , تعرض للتعنيف بمقر جماعة سيدي حمادي إثر نشوب خلاف بينه و بين أحد نواب رئيس جماعة سيدي حمادي المثقل بعدة شكايات من المواطنين لدى مختلف السلطات الإقليمية . و لقاء التعنيف الممارس عليه , تم نقله إلى المستشفى , حيث تحصل على ذلك شهادة طبية فاقت مدة العجر فيها الرقم الذي يستوجب فيه التحقيق المعمق مع المتهم . و عقب تضرره تقدم المعتدى عليه بشكاية إلى النيابة العامة , تم تحويلها نحو المركز القضائي الإقليمي للنظر فيها حسب معطيات . و على الأرجح أن شكاية أي عون سطلة لا يمكن البث فيها إلا بعد موافقة مسبقة من مرؤوسيه .

و يشار حسب المعطيات , أن هناك تدخلات و ضغوطات لم تتوقف طيلة ذيوع خبر وضع عون السلطة للشكاية بالمحكمة . حيث اسفرت أخيرا حسب معلومات ( مسربة ) عن تنازل العون عن قضيته التي ظل في بداية الأمر يملأ بها الدنيا صراخا .
و إماطة للثام القضية , يتساءل كثير من ساكنة الجماعة عن مآل هذا الموضوع , و عن حقيقة تنازل العون السلطة عن قضيته , و عن الثمن المدفوع عن هذا التنازل , و عن موقف السلطة الإقليمية و سلطات بني موسى و وزارة الداخلية مما مس نصيبها من كبرياء الدولة في شخصية العون ؟

تقرير : لحسن كوجلي .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....