أخبار المغرب

اتهامات لوزارة التضامن بإقصاء مرشحين لمنصب مدير وكالة التنمية الاجتماعية

الجريدة العربية – الرباط

أكدت مصادر مطلعة بوزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، أنه تم استبعاد مجموعة من البروفيلات القوية واقصائها بمباراة الانتقاء، حول منصب مدير وكالة التنمية الاجتماعية الذي أعلنت وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة نعيمة بن يحيى في قرارها رقم 25/20 .

وأضافت المصادر أن الاستبعاد جاء بمطالبة مرشحين بسحب ترشيحاتهم كما هو الشأن بالنسبة لمدير وكالة التنمية الاجتماعية بالنيابة الحالي الطالب بويا اباحازم، المحسوب على تيار ولد الرشيد والذي يبدو أنه تم استفزازه بطريقة غير مباشرة من خلال تعيين مدير التعاون الوطني الحالي في لجنة المباراة حيث كان هذا الاخير يشتغل سابقا تحت إشراف الطالب بويا عندما كان الاخير منسقا جهويا سابقا بالتعاون الوطني بالاقاليم الصحراوية .

منصب مدير وكالة التنمية الاجتماعية، والذي جعل من تاريخ 26 مارس آخر أجل لوضع ملفات المرشحين بقسم الموارد البشرية التابع للوزارة. مصادر مطلعة بالوزارة أكدت أن الوزيرة قامت بتفصيل لجنة على المقاس للبث في اختيار شخص تريده الوزيرة بن يحيى؛ حيث ضمت اللجنة كل من الكاتب العام لوزارة التضامن المعروف الذي تم الاستغناء عنه بوزارة الشباب سابقا على خلفية “فضيحة الكراطا”، وما ارتبط بها من اختلالات مالية على عهد الوزير الحركي أوزين، والتي لم يكن بطلها سوى الكاتب العام الحالي بوزارة التضامن؛ حيث كان يشغل منصب تنفيذ مشاريع البنيات الرياضية وقد تم التحقيق معه في عهد الوزير اوزين، كما أنه كان معروف بسيطرته على كل الصفقات والتوضيفات عندما كان مديرا للشؤون المالية والتوظيفات بادارة التكوين المهني.

ويضيف نفس المصدر بالوزارة أن غمارة كان يسيطر رفقة زوج الوزيرة السابقة عواطف حيار على كل الصفقات التي كانت تعرفها الوزارة والمؤسسات التابعة لها وخاصة مؤسسة التعاون الوطني، على اعتبار أن مدير هذه الاخيرة تم تعيينه بدعم كامل من زوج عواطف حيار . ويضيف نفس المصدر ، أن لجنة انتقاء المرشحين لمنصب مدير وكالة التنمية الاجتماعية يوجد من بينها مدير التعاون الوطني الذي يعرف الجميع قدراته الادارية المتواضعة والذي لم يقدم أي اضافة نوعية لمؤسسة التعاون الوطني، اللهم تنزيل تعليمات زوج الوزيرة السابقة وتفصيل الصفقات والتوظيفات بمؤسسة التعاون الوطني .

هذا وهناك ترشيحات حسب نفس المصدر تم اقصاؤها واستبعادها رغم توفرها على كافة الشروط والكفاءات الادارية لاحتياز منصب مدير وكالة التنمية الاجتماعية، مما يعني سقطوط الوزيرة الاستقلالية نعيمة بن يحيى في أول اختبار لها في اختيار منصب مهمة بمؤسسة تعنى بالتنمية الاجتماعية، وفضلت بدورها سياسة تفصيل المناصب بدل الكفاءة وهو مايضرب كل تصريحاتها ووعودها السابقة بجعل الكفاءة تتصد التعيين في مناصب المسؤولية. فهل أصبحت الوزيرة بن يحيى رهينة في يد الكاتب العام الحالي للوزارة ؟ وهل محاربتها لتيار ولو الرشيد هو الذي دفعها لاعلان منصب مدير وكالة التنمية الاجتماعية منصبا شاغرا؟ أسئلة سيكشف عنها بعد إعلان نتائج انتقاء مدير وكالة التنمية الاجتماعية حيث يؤكد المصدر الوزاري أن انتقاء المرشحين تم الاسبوع الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى