زيارة رئيس الوزراء الإسباني للمملكة المغربية ” انتصار تاريخي ” ودعم صريح لمقترح الحكم الذاتي .
الجريدة الإخبارية .
اتفق العاهل المغربي محمد السادس و الرئيس الإسباني ( رئيس الوزراء ) بيدرو سانشيز ، على تكليف وزرائهما بالعمل على تنفيذ ” خريطة الطريق ” التي ينبغي أن توجه المرحلة الجديدة في العلاقات الثنائية بين المملكتين . و التي ستتبلور بشكل ثنائي بعقد قمة قبل نهاية العام الجاري . و أدت زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى الرباط إلى تمهيد الطريق للمصالحة بين الجارتين بعد 10 أشهر من الأزمة الدبلوماسية و تأكيد الموقف الإسباني من نزاع الصحراء المفتعل .
و أشار سانشيز – حسب ما أدرجته صحيفة الباييس الواسعة الانتشار – إلى أن أحد أهداف ” خارطة الطريق الجديدة ” بين إسبانيا و المغرب , تهم استعادة الحياة الطبيعية من خلال الطرق الجوية و البحرية و البرية ، بما في ذلك المعابر الحدودية لسبتة و مليلية . و بحسب ما ورد في نهاية الاجتماع بين العاهل المغربي و كبير الوزراء الإسبان ، فإن ” التطبيع الكامل لحركة الأشخاص و البضائع سيعاد بشكل منظم ، بما في ذلك أجهزة الرقابة الجمركية المناسبة والأشخاص على مستوى الأرض و البحر ” . و هذا يعني ، بحسب مصادر دبلوماسية ، إعادة فتح مكتب جمارك مليلية للبضائع .
و تتابع ذات الصحيفة قولها : أن رئيس السلطة التنفيذية ، أعلن عن اجتماع مكونات العمل الدائمة حول الهجرة و الاقتصاد ، ” إن ما نقوم به هو ضمان إدارة الظاهرة الحدودية في هذه المدن بطريقة منسقة و في غياب الإجراءات الأحادية الجانب “. البنية التحتية و التدريب المهني و الثقافة و الرياضة التي ستنعقد على الفور . و ستتوج الاجتماعات بقمة ثنائية تعقد قبل نهاية العام الجاري .
و جاء ظهور سانشيز بعد ساعات من الاجتماع الذي استمر نصف ساعة و عقد باللغتين الإسبانية و الفرنسية ، حيث أكد رئيس الحومة الإسبانية بأن ” الموقف الجديد للحكومة الإسبانية بشأن الصحراء المغربية ، و التي تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي” الأساس الأكثر جدية و واقعية و ذو مصداقية ” لحل النزاع . و بحسب بيان القصر الملكي المغربي , فقد جدد الجانبان تأكيدهما على “ رغبتهما في فتح مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية على أساس الاحترام المتبادل و الثقة المتبادلة و التشاور الدائم و التعاون الصريح و المخلص ” ، كما أصر البيان المغربي على ” التعاون لمكافحة الهجرة غير النظامية ” .
و أعد القصر الملكي إفطارا رمضانيا على شرف زيارة رئيس الوزراء الإسباني حضرها العاهل المغربي محمد السادس و صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن . حدث مثل نقطة تحول و تغير في المناخ السياسي بين المملكة المغربية و نظيرتها الإسبانية . و التي ينبغي أن تتجسد في تعميق التعاون الثنائي . حيث أوضح سانشيز على أنه “ ستكون هناك أنباء سارة في الأيام المقبلة ” حسب ما قالته جريدة الباييس الإسبانية .
و دعمت مدريد في شخص حكوماتها الحالية قبل أيام قليلة , خطة مقترح الحكم الذاتي التي أعلنتها المملكة المغربية , لحل النزاع المفتعل من طرف جبهة البوليزاريو و الجمهورية ” الأوليغارشيا ” الجزائرية .