الجريدة العربية -الرباط
تعالت أصوات نقابيين في الأكاديمة الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة وفي بعض المديريات الإقليمية، بالقطع مع المحسوبية والزبونية في شغل مهام مؤسسة التفتح الأدبي و الفني بمختلف المديريات بدءا بالترشح لهذه المهام مرورا بعملية الانتقاء ثم القبول النهائي بعد المباراة الشفوية.
ومما لاحظه متتبعون لهذه العمليات إقصاء متبارين في تسلُّم ملفاتهم وتقديمها للجان الانتقاء (مهمة مدير مؤسسة التفتح بمديرية طاطا السنة الفارطة). وبالرغم من تظلم المرشح وطعن مكتب إقليمي لنقابة تعليمية لم يتم إنصافه، وذلك تفاديا لتنافس قد يُخرج مرشحا مقربا من المدير الإقليمي ويتوفر على غطاء من أجهزة أمنية بعمالة الإقليم عن شغل المهمة؛ ليتمكن المحظوظ فعلا من اجتياز المباراة الشفوية لوحده دون أي منافس يُذكر.
هذا وستُعاد ذات التجربة هذه السنة؛ حيث تمكنالملحق التربوي السالف ذكره أعلاه للمرة الثانية على التوالي من اجتياز المباراة الشفوية الجهوية لوحده دون وجود أي منافس.
ويُضاف لهذه الحالة حالة شبيهة لها في إدارة مؤسسة التفتح الأدبي والفني بمديرية إنزكان أيت ملول؛ حيث رُشح واجتاز المباراة الشفوية الأسبوع الفارط لوحده دون أي منافس.
ويُطالب فعاليون نقابيون بإلغاء مثل هذه المباريات بسبب عدم التنافس عليها، كما هي القاعدة في حالات مباريات أخرى لشغل رئاسة الأقسام والمصالح بذات الأكاديمة، داعين مديرة الأكاديمية إلى الانسجام مع خطاباتها وشعاراتها في الشفافية وتكافؤ الفرص وشغل المهام بناء على الكفاءة وبعيدا عن المحسوبية والزبونية التي أصبحت مكشوفة ومفضوحة في تولي المناصب.