أعلنت الحكومة البريطانية موافقاتها النهائية لنقل 200 كلب و قط من أفغانستان تجاه الأراضي الإنجليزية , تلبية لنداء استغاثة قدمه ضابط سابق في الجيش البريطاني يدعى ” بين فارتينغ ” . بعد تأسيسه جمعية ” نوازاد ” الخيرية لإنقاذ الكلاب و القطط و الحمير بمدينة كابول الأفغانية .
و وفقا لبيان أصدرته وزارة الدفاع البريطانية نشرته على تويتر قالت فيه : بأنه بناء على أمر من وزير الدفاع , أصدرت الحكومة البريطانية إذنا برحلة مستأجرة لإجلاء الحيوانات العالقة بكابول .
و كان وزير الدفاع ” بين والاس ” قد رفض في وقت سابق نقل الحيوانات عبر رحلة جوية لدواعي تتعلق بالسلامة و الأمن . و قال بأنه من غير المعقول إعطاء الأولوية لنقل الحيوانات على حساب الناس , خوفا من انتقام حركة طالبان بعد تسلمها مقاليد السلطة بالبلاد . و أردف مضيفا بأنه يمكن إجلائها بعدما يفتح مطار كابول أبوابه في وجه الرحلات التجارية الخارجية . لكن الوزير عاد و أعلن بأن ” بين فارتينغ ” مالك مأوى الحيوانات قد تلقى إخطارا بنقل 200 كلب و قط عبر رحلة جوية ستنطلق من مطار كابول الدولي بأفغانستان .
الأفغانيون يعلقون باستغراب : ” إجلاء 200 كلب و قط أكثر قيمة من البشر ” .
و علق مواطنون أفغان كانوا في الخدمة مع القوات البريطانية و الأمريكية و الغربية طيلة العشرين سنة الماضية قبل الإجلاء , بأن بريطانيا أعطت الأولوية القصوى للكلاب و القطط على حساب البشر الذين قدموا لهم الخدمة و الولاء طيلة السنوات التي قضوها بأفغانستان . فيما علق شخص أخر أسمته صحيفة ” الغارديان ” ” واصف ” و كان يشتغل كمستشار بارز لبرنامج المساعدات البريطاني : ( لقد لقي أناس كثيرون حتفهم لصلتهم ببريطانيا , و لكن رئيس الوزراء البريطاني ” بوريس جونسون ” مهتم بنقل الحيوانات بدل الناس الذين قدموا لهم المساعدة . الآن عرفت بأن الحيوانات لها قيمة تفوق قيمة البشر ) .
و تقول ” الغارديان ” بأن هذا الشخص الأفغاني قد فقد زوجته الحامل في خريف سنة 2021 , بعد اعتداء مسلحين من حركة طالبان بسبب صلته بالبريطانيين , حيث قضت المرأة حتفها متأثرة بجروحها بعد نقلها إلى المستشفى . و بالرغم من ذلك فالسلطات البريطانية رفضت طلب اللجوء الذي تقدم به ” واصف ” بدعوى أنه لم يكن موظفا مباشرا و إنما اشتغل على أساس نظام التعاقد .
و يعلق ” عبد الله ” و هو الذي اشتغل في حراسة السفارة البريطانية متعاقدا مع شركة ” غاردا وورلد ” بأنه يرى شاحنة محملة بالكلاب لتجهيزها للسفر : الكلاب تحصل على تصريح الترحيل و أنا لا , و البارحة كنا جنبا لجنب نشتغل سويا لحراسة البريطانيين في نفس البوابة . ها هي الكلاب تغادر و نحن ننتظر المصير .