
أشبال الأطلس يقلبون الطاولة على كينيا في افتتاح مشوارهم بكأس إفريقيا لأقل من 20 سنة
الجريدة العربية – مراسلة من القاهرة (مصر العربية)
حقق المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة فوزًا مثيرًا على نظيره الكيني بنتيجة 3-2، في المباراة التي جمعت بينهما، يوم الخميس، على أرضية ملعب 30 يونيو بالقاهرة، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية بكأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة.
رغم البداية القوية لأسود الأطلس الصغار، الذين كادوا يفتتحون التسجيل في الدقيقة الثانية عبر عثمان معمّا مستغلاً خطأً من الحارس الكيني برنارد جايرو، إلا أن المنتخب الكيني كان السبّاق للتسجيل في الدقيقة 16 من ركلة حرة نفذها من الجهة اليسرى، حولها حسن بيجا برأسية مركزة إلى شباك الحارس المغربي يانيس بنشاوش.
وتلقى المنتخب المغربي ضربة موجعة بعد دقائق قليلة، حين اضطر مدافعه عبد الحميد آيت بودلال إلى مغادرة الملعب على نقالة بعد إصابة قوية.
واصل المنتخب الكيني تشكيل الخطورة من الكرات الثابتة، وكاد أن يعزز تقدمه في الدقيقة 27، لكن تسديدته مرت بجوار الشباك الخارجية. في المقابل، كان معمّا قريبًا من تعديل النتيجة بعد تمريرة دقيقة على الجهة اليمنى، إلا أن الحارس جايرو تدخل في اللحظة المناسبة (د28).
المنتخب المغربي يرفع الإيقاع
مع مرور الوقت، رفع أبناء المدرب الوطني من نسقهم الهجومي، وبدأوا يفرضون سيطرتهم المطلقة على مجريات اللقاء، حيث توالت الفرص أمام المرمى الكيني. أبرزها في الدقيقة 43 حينما تصدى الحارس الكيني لمحاولة من نقطة الجزاء، قبل أن ينجح أحد المدافعين في إنقاذ هدف محقق بعد ثوانٍ، في لقطة أثارت الشكوك حول لمسة يد، لم يلاحظها الحكم ولا تقنية “الفار”.
وقبيل نهاية الشوط الأول، أثمرت الضغوط المغربية هدف التعادل الذي وقّعه ياسر الزبيري بعد متابعته لكرة مرتدة، ورغم أن الحكم ألغى الهدف في البداية، فإن تقنية الفيديو أعادت الاعتبار للمنتخب الوطني وأكدت شرعية الهدف (1-1، د45).

الزبيري يتألق… ومعمّا في قلب كل الهجمات
ومع بداية الشوط الثاني، واصل الأشبال سيطرتهم، وتمكنوا من تسجيل الهدف الثاني عن طريق الزبيري الذي وقّع ثاني أهدافه من رأسية دقيقة بعد عرضية متقنة من النشيط معمّا (1-2، د55).
كاد سعد الحداد أن يحسم المباراة بعد تسديدة قوية ارتطمت بالقائم الأيسر في الدقيقة 61، إلا أن هذه الفرصة الضائعة كلفت المغرب غالياً بعدما تمكن الكيني حسن بيجا من توقيع هدف التعادل من جديد (2-2، د71)، مضيفًا ثاني أهدافه الشخصية.
لكن الرد المغربي لم يتأخر، وفي الدقيقة 78، ومن كرة عرضية أخرى لمعما، استغل رضا العلاوي ارتباكًا في دفاع كينيا، وسدد كرة زاحفة سكنت الشباك، مُعلنة الهدف الثالث للمغرب، الذي أكدته تقنية “الفار” مرة أخرى (2-3).
وقبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي، حصل معمّا على ضربة جزاء إثر مجهود فردي، لكنه فشل في تنفيذها بعد تصدٍّ ناجح من الحارس جايرو (د89). ورغم ذلك، لم يؤثر الإخفاق على النتيجة النهائية، حيث حسم المنتخب المغربي أولى مواجهاته بنجاح، متصدّرًا المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن منتخب نيجيريا الذي تغلب بدوره على تونس بهدف دون رد.
وسيواجه أشبال الأطلس منتخب نيجيريا في قمة الجولة الثانية، في حين سيكون المنتخب الكيني في مواجهة مصيرية أمام تونس من أجل تفادي الخروج المبكر.