
أزمة الحصبة في المغرب: تراجع التلقيح يهدد الصحة العامة
الجريدة العربية
تشهد بلادنا تصاعدًا مقلقًا في حالات الإصابة بالحصبة، حيث سجل ما يناهز 25,000 حالة و120 وفاة، ما يعكس تدهورًا صحيًا خطيرًا مرتبطًا بتراجع نسبة التلقيح من 97٪ قبل الجائحة إلى 83٪ حاليًا، وهي نسبة غير كافية لتحقيق المناعة الجماعية.
وفي مؤتمر نظمه شبكة “TIZI”، شدد الخبراء على أن فقدان الثقة في اللقاحات وانتشار المعلومات المضللة يساهمان في هذا التراجع، حيث باتت العديد من الأسر تتجنب التلقيح خوفًا من آثاره، مما يعرض المجتمع بأكمله للخطر. كما سلط الدكتور جعفر هيكل الضوء على دور الإعلام الوطني في توعية المواطنين، منتقدًا عدم فعالية الحملات التحسيسية الرسمية في التصدي للشائعات.
إلى جانب ذلك، أبرزت النائبة لبنى صغيري أهمية التدخل البرلماني لضمان وصول الخدمات الصحية لجميع المواطنين، مؤكدة أن غياب الأطباء في بعض المراكز الصحية يزيد من تعقيد الأزمة. ودعت إلى تشريعات فعالة تواكب احتياجات السكان، مع ضرورة مراقبة حسن تنفيذ السياسات الصحية على أرض الواقع.
وأشار الخبراء لمواجهة هذه الأزمة، لابد من استعادة ثقة المواطنين في النظام الصحي، عبر تعزيز البنية التحتية، توفير الأطباء، وتحسين قنوات التواصل لضمان تلقيح شامل يمنع وقوع كوارث صحية جديدة.