هل يخضع رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله لابتزاز أتباع الرئيس السابق في تعيينات رؤساء المؤسسات

:

الجريدة العربية- رضوان ادليمي

تعيش جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس على وقع صفيح ساخن بسبب التحركات المشبوهة لأتباع الرئيس السابق للجامعة مع اقتراب موعد الحسم في أسماء رؤساء المؤسسات والكليات التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله.
وبرزت هذه التحركات المشبوهة لأتباع الرئيس السابق بشكل لافت يوم الاثنين الماضي 19 يونيو 2023 عبر محاولة فاشلة لاستغلال لقاء كان يفترض أن يجمع رئيس الجامعة مع الكتاب المحليين والمكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لمناقشة بعض الملفات المطلبية ظاهريا لكنه عبارة عن عملية مساومة تتعلق بعملية انتقاء رؤساء المؤسسات.
وبالرغم من عدم انعقاد هذا اللقاء بسبب العنف الذي أحاط الدقائق التي سبقته والفوضى العارمة بسبب التصرفات غير المحسوبة من بعض من تبقوا من المكتب الجهوي بعد أن انكشف المستور، فقد تم تسجيل مجموعة من التحركات بداخل بعض المؤسسات من طرف العمداء بالنيابة تم خلالها استغلال المكاتب النقابية لتشكيل خريطة العمداء بعيدا عن كل المعايير القانونية والكفاءة المطلوبة توفرها في الأشخاص المؤهلين لتدبير المؤسسات الجامعية وتسييرها.
علما أنهم أنفسهم من دعموا الرئيس السابق بشتى الطرق، حتى بعد عدم تصنيفه، وذلك باستعمال عبارات الطعن والتشكيك في قدرات المرشحين الفائزين وعلى رأسهم الرئيس الحالي للجامعة الذي لم يسلم من انتقاداتهم رغم كفاءته العلمية و مؤهلاته الإدارية في التدبير والتسيير، علاوة على سمعته الطيبة بين أوساط جميع مكونات جامعة سيدي محمد بن عبد الله على مدى ثلاثة عقود.
وليس ذلك فحسب؛ بل قام هؤلاء بتسخير عمداء ورؤساء سابقين لمحاولة تلميع صورتهم أمام الرأي العام الجامعي وتضليل صناع القرار الجهوي والوطني عبر سلسلة من التكريمات المطبوخة والمشبوهة لأشخاص معروفين بمواقفهم المعادية للثوابت الوطنية.
كما أنهم لم يترددوا في زرع الفتنة بين الأساتذة الباحثين عبر التدخل في انتخاب رؤساء الشعب وممثلي الأساتذة في مجلسي الكلية والجامعة ، عوض الاشتغال على المجالين التربوي والعلمي، مما أدى إلى نتائج كارثية في مؤسساتهم، فلا شراكات محلية أو جهوية أو وطنية ولا اتفاقيات دولية مبرمة ولا أعمال مندمجة ولا مشاريع علمية، مما جعل تلك المؤسسات تتدحرج إلى أدنى مستوياتها البيداغوجية والعلمية بعد أن كانت تتبوأ مكانة الصدارة سابقا.
ودعت مجموعة من الفعاليات رئيس الجامعة إلى القطع مع منطق الابتزاز وتحرير المؤسسات الجامعية المعنية من قبضة أتباع الرئيس السابق، وفسح المجال أمام الكفاءات الحقيقية وذوي الخبرات للنهوض بها وتحقيق الإشعاع المطلوب للجامعة على كافة المستويات والأصعدة.

Exit mobile version