تقرير : بوحافة العرابي*
تتهم دولة الجزائر المملكة المغربية , و “جماعات ضغط معادية ” دون أن تذكرها بالفشل في محاولتها لاستضافة مقر الوكالة الأفريقية للأدوية (AAM) .
فشل دبلوماسي آخر للجزائر و ضربة موجعة لماكينة ” الشكاوي ” و إلقاء الأعذار . لقد كانت الجارة الشرقية و رواندا هما البلدان المتنافسان على استضافة المقر المستقبلي لوكالة الأدوية الأفريقية ( AMA ) . و صوّت المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بكل حزم لبلد ” بول كاغامي ” . أُجري هذا التصويت يوم الجمعة الماضي في لوساكا ، عاصمة زامبيا ‘خسرنا في النهائي . و قال مصدر مطلع على بعض ” الامور الخفية ” : ” لقد كان هناك ضغط قوي ضد ترشيح الجزائر ” .
فشل دبلوماسي ذريع للجزائر التي كانت تستعد لهذا التصويت لفترة طويلة , و كانت تمني النفس باحتضان مقر لوكالة الأدوية الأفريقية , حتى ” تعلن بشكل أحادي ” تفوقها على المملكة المغربية و عزلها إياها كما سبق و أنت تبجحت في تليفزيوناتها المحلية .
في مايو الماضي ، نظمت الجمهورية العسكرية معرضا للصناعات الدوائية في دكار ، حيث ” ضاعفت المختبرات الجزائرية اجتماعاتها مع نظيراتها الأفريقية ” . ناهيك عن المعارض الأخرى من نفس النوع و المنظمة في عواصم أفريقية أخرى . إن طموح الجزائر العاصمة هو تطوير الصادرات الجزائرية من المنتجات الصيدلانية ، و ليس للدفاع عن سياسة الأدوية الإفريقية , و هو ما تفطنت به كواليس القارة السمراء .
و أوضحت مسؤولة في وزارة الصناعة الصيدلانية الجزائرية ” نريد أن يتم الحصول على الأدوية داخل القارة . نحن نحاول أن نناشد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و منظمة الصحة العالمية ، عندما يحصلان على الأدوية و المنتجات ، ليتمكنوا من القيام بذلك داخل إفريقيا ، حتى يمكن أن يعطي ديناميكية للتنمية ” ، و لكنه من الواضح أن هذه الإجراءات لم تقنع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي حتى يعقد العزم و يثق في القيادة الجزائرية المهووسة بالتباهي في أن تستضيف مقر الوكالة الأفريقية للأدوية , الأمر الذي جعل هاته الدولة الشمال إفريقية تلقي باللوم على جارتها الغربية التي عزلتها عن محيطها كما يدعي الإعلام العسكري .