من كواليس النزاع المفتعل حول القضية الوطنية .
الجريدة العربية – إدريس زياد
في التقرير الذي رفعه إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأن البوليزاريو لا تتمتع بأي وضع قانوني لدى المنظمة، كما صرح بأن مرتزقة البوليزاريو وبشراكة مع كبرانات الجزائر يسرقون المساعدات الإنسانية الموجهة إلى الصحراويين المحتجزين في المخيمات على مدى أربعة عقود، وقد استند في تقريره على تحذيرات المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، منها “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” و “المكتب الأوروبي لمكافحة الإحتيال” و “برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة”، الذين رفعوا تقاريرهم وأقروا بوجود اختلاسات كبيرة من طرف قادة البوليزاريو وكبار الجيش الجزائري، حيث تم ضبط كميات كبيرة من المساعدات بالأسواق لبيعها للعموم بمنطقة الساحل والصحراء، موريتانيا، النيجر ومالي…
لكن الملاحظ بعد فضح الأمين العام للأمم المتحدة لهذه التحويلات التي طالت المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين المغاربة بمخيمات تندوف بالجزائر، لم يكن الإعلام المغربي عند الحدث في نشر هذه الفضائح الكبرى وتعميمها دولياً، لكشف سوأة جلادي مرتزقة البوليزاريو وأصنامهم كابرنات الجزائر، تقرير بهذا الوزن للأمين العام للأمم المتحدة لا يمكن أن يمر في صمت مطبق للإعلام الوطني، خصوصاً فيما يخص القضية الأولى وطنياً…
وفي ندوة صحفية صرح تبون بأن “الجزائر لن تقبل أي وساطة مع المغرب لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها” مع العلم أن لا أحد عرض عليه الوساطة، وتابع قائلاً بلغة التهديد “من يبحث عنا سيجدنا، نحن شعب مقاوم ونعرف قيمة الحرب ونعرف قيمة البارود مثلما نعرف قيمة السلم، من يعتدي علينا سيندم كثيراً على اليوم الذي ولد فيه” ثم أردف مقسماً “اللي حوث علينا راه يبدا هو والله ما تنتهي، أقسم بالله كرئيس للجمهورية الجزائرية الديمقراطية”، وفي هلوسة وجهل لتاريخ بلاده، قال تبون رئيس (القوة الإقليمية الضاربة)، بأن جورج واشنطن أعطى كوابيس للأمير عبد القادر، والتاريخ يشهد أنه لا علاقة لمرحلة الرئيس جورج واشنطن المتوفى بتاريخ 14 دجنبر 1799 ميلادية بفترة الأمير عبد القادر المولود بتاريخ 06 شتنبر 1808ميلادية…
لقد نجح محمد ابراهيم بوخروبة المعروف ب “الهواري بومدين” في زرع بذور الحقد والضغينة في نفوس الجزائريين، حقد يورثه جيل لجيل بالكذب والبهتان، ينتشر انتشار الأوبئة الفتاكة في الأوساط الإجتماعية الهشة للمواطنين الجزائريين، جعلهم الحقد الأعمى لا يرون في المغرب إلا العدو اللدود الذي هو الأصل في كل ما يلحق بالجزائريين من تفقير وتجويع وتهميش وحروب داخلية وتطاحنات سياسية، جعلهم ينفثون سموم البغضاء تجاه المغرب في كل المحافل الدولية الثقافية والسياسية ولم تسلم منها حتى الرياضية، وعلى جميع المنابر والفضائيات المحلية والدولية، الشيء الذي يثير الشك والريبة في السلامة الصحية النفسية والعقلية للقائمين على رأس الدولة الجزائرية.