يعتبر ” الأكل ” من بين الثقافات المؤثرة لدى البشر , بل أحيانا يعد أهم مؤشر لتقدم المجتمعات و صحة أبنائها . فالطبق الجيد يعني صحة جيدة و سعادة تغمر المجتمع . و لهذا أعتبر المطبخ أهم ما في البيوت .
نصادف كثيرا و نحن نتجول في شوارع مدن و عواصم البلاد العربية , أو دول أروبا و أسيا . انتشارا غريبا لمحلات الأكل و الدكاكين المتنقلة للوجبات السريعة . حيث تقدم ما لذ و طاب من أصناف الأكلات المحلية للبلد . و ليس غريبا و أنت تتجول في بلاد الغرب أن تصادفك لافتة مكتوبة بلغة تختلف عن اللغة المحلية لتلك الدولة , و الأغرب حينما تجد اللافتة مدونة باللغة العربية , مكتوب عليه : ” حلال ” أو ” بسم الله ” , لتجد في نفسك الحنين و النوستالجيا لوطنك .
و من المعروف أن الأطباق العربية حاضرة بقوة في دول الغرب , بفضل الجالية العربية المنتشرة بصورة كبيرة في جميع بلدان العالم , و التي أضافت بلمستها المرتبطة بتقاليد الوطن الأم لونا أخر نسج لوحة التنوع الثقافي في دول الإقامة . مما جعل هيئات عالمية كبيرة و كثيرة تأخد بعين الإعتبار تأثير الأكل العربي في الثقافة العالمية .
يكشف تقرير أعدته ” جامعة Wharton بولاية بنسلفانيا الأمريكية بالاشتراك مع شركة Y&R للأبحاث و الدراسات لأكثر الدول تأثيرا في العالم من حيث ” التراث الثقافي ” , إذ تصدر المطبخ المغربي قائمة الدول العربية الأكثر جودة في الطعام , و جاءت لبنان و تونس في المراتب التالية . و أعد هذا التقرير اعتبارا لكثرة الطعام و جودته و إمكانية توفره بين أفراد المجتمع .
أما دوليا فقد تصدرت إيطاليا التصنيف , كأكثر المطابخ العالمية تأثيرا . و جاءت تركيا في مرتبة جد متقدمة كأفضل البلدان في تحضير الوجبات الغذائية المرتبطة بالثقافة و العادات . و جدير بالذكر أن مطبخ دول البحر الأبيض المتوسط يعتبر الأفضل من حيث الجودة و الذوق , و المناسب لصحة الأفراد .