لحسن كوجلي – ازيلال
تقوم مطلع كل موسم دراسي، مديرة مؤسسة ابتدائية بأزيلال ، بجمع أموال من آباء وأولياء تلاميذ التعليم الأولي على اعتبار كونها مقابلا للتأمين المدرسي، مع العلم أن هذه الفئة تؤمن من طرف الدولة عن طريق الدعم الذي تتوصل بها جمعية الاباء المسيرة لأقسام التعليم الأولي بنفس المؤسسة. ولتغطية هذا الفعل تقوم المديرة بتسليم توصيل (الله اعلم ما ماذا قانونيته) مقابل هذا الاداء.
و في بداية السنة الجارية، و سيرا على عادتها، قامت السيدة المديرة باستخلاص هذه الأموال مقابل وصل، ولكن بعد عدة أيام تفاجأ آباء وأولياء أمور المتعلمين باستدعائهم من طرف المعنية لإرجاع الأموال إليهم وسحب الوصل منهم، وهو ما وقف عليه الآباء بإستغراب، متسائلين عن سبب تراجع المديرة عن فعل ظلت تتعامل به خلال سنوات مضت.
ونظير هذا التصرف يتساءل الآباء و الأمهات حول مآل الأموال التي ظلت تدفع خلال السنوات الماضية بحجة التامين المدرسي، هل هي فعلا كانت تضخ في حساب شركات التأمين أم إلى حساب أحدهم .
ويسود القلق أوساط آباء المتعلمين وأمهاتهم من الطبقة الكادحة، التي عاشت ظروف قاسية على أمل ان تبني مستقل أبنائها على حساب معاناتها وفقرها ، سيما وأن من بين هؤلاء من لا يزال يرتدي أحذية بلاستيكية وجوارب مثقوبة ومتهالكة.
وتطالب هذه العائلات من السلطات التدخل لوقف تصرفات هذه المديرة وجمعية الآباء بالمؤسسة وفتح تحقيق في الموضوع.