بلجراد ( صربيا ) – تراقب القوة الدولية التي يقودها حلف الناتو Kfor عن كثب الوضع على الحدود بين كوسوفو و صربيا ، حيث يتصاعد التوتر العرقي مرة أخرى ، و هي ” مستعدة للتدخل إذا تعرض الاستقرار للخطر ” وفقًا لتفويضها ، الذي أعلنته قرارات مجلس الأمن الدولي .
و شددت القوة الأمنية الدولية في كوسوفو بأنها على اتصال مع كلا الجانبين الكوسوفي و الصربي ، و أطلقت نداءً للحوار ، لكنها تؤكد مجددًا أنها ” ستتخذ أي إجراءات ضرورية , تراها لازمة للحفاظ على الاستقرار ” في المنطقة .
و سيتعين على السكان الصرب ، الذين يتمتعون بأغلبية في شمال كوسوفو و ما زالوا مرتبطين بالهياكل الموازية التي تحتفظ بها صربيا في كوسوفو ، أن يكون بحوزتهم وثائق هوية صادرة عن سلطات كوسوفو اعتبارًا من 1 آب / أغسطس . كما يجب استبدال بحلول نهاية سبتمبر لوحات السيارات الصربية بلوحة الترقيم الخاصة بدولة كوسوفو .
و بسبب الاحتجاجات و حواجز الطرق التي أقامها الصرب ، قررت بريشتينا في المساء إغلاق المعابر الحدودية بين مدينتي يارينجي و برنجاك . و اتهم رئيس وزراء كوسوفو ، ألبين كورتي ، الرئيس الصربي ، ألكسندر فوتشيتش ، بإشعال نار التوترات العرقية من جديد . فيما أصدر الأخير من جهته تحذيرا لبريشتينا ، طالبها بعدم الاستمرار في السياسة التي اعتبرها معادية للصرب ، بينما طلب على السكان الصرب التزام الهدوء و عدم الاستسلام لما سماه بالاستفزازات .
و جاء في البيان الذي صدر عن حلف الناتو في وقت متأخر من مساء اليوم ، أن قائد القوة الأمنية الدولية في كوسوفو ، الجنرال المجري فيرينك كاجاري ، على اتصال دائم بجميع المؤسسات المعنية ، و كذلك مع القادة العسكريين الصرب . يذكر أن قوة الناتو بكوسوفو و التي يبلغ قوامها حوالى 3500 جندي موجودة في كوسوفو منذ نهاية الحرب في عام 1999 على أساس قرار مجلس الامن رقم 1244 .
التوترات الجديدة في كوسوفو و الاتهامات المتبادلة بين بلغراد و بريشتينا تخلق المزيد من المشاكل للحوار الذي يسيره الاتحاد الأوروبي بروية و تمعن , حيث يرى الوسيط الأوروبي ميروسلاف لاجاك أنه تبددت الآمال ( الضعيفة ) في التمكن من تنظيم اجتماع قمة جديد في وقت قصير بين فوتشيتش و كورتي ، كما كان مأمولا .