
قطر والإعلام الجزائري في خندق التضليل… والمغرب يقلب الطاولة بثورة إعلامية وتكتيك دبلوماسي محكم
الجريدة العربية – الأستاذ إدريس زياد
الديكتاتورية منتظم سياسي يتخذ القرار من قبل فئة قليلة ويُفرَض على الشعب، بحيث تُمارس السلطة بشكل استبدادي مطلق عن طريق الإرهاب والقمع وفي غياب تام للشرعية، فمنذ استقلال الجزائر، والمغرب يتعرض لحملة تشهير ممنهجة من طرف الديكتاتورية العسكرية الحاكمة بقبضة من حديد على دواليب الإدارات والمؤسسات الجزائرية، استعملت ضده كل وسائل الحقد والكراهية والخبث، لقد نجح محمد ابراهيم بوخروبة المعروف ب “الهواري بومدين” في زرع بذور الحقد والضغينة في نفوس الجزائريين، حقد يورثه جيل لجيل بالكذب والبهتان، ينتشر انتشار الأوبئة الفتاكة في الأوساط الإجتماعية الهشة للمواطنين الجزائريين، جعلهم الحقد الأعمى لا يرون في المغرب إلا العدو اللدود الذي هو الأصل في كل ما يلحق بالجزائريين من تفقير وتجويع وتهميش وحروب داخلية وتطاحنات سياسية، جعلهم ينفثون سموم البغضاء تجاه المغرب في كل المحافل الدولية الثقافية والسياسية ولم تسلم منها حتى الرياضية، وعلى جميع المنابر والفضائيات المحلية والدولية، الشيء الذي يثير الشك والريبة في السلامة الصحية النفسية والعقلية للقائمين على رأس الدولة الجزائرية…

صور رسختها الآلة العسكرية الديكتاتورية الخبيثة في حرب شعواء عشواء غير معلنة في أدهان فئة كبيرة من الشعب الجزائري الشقيق وسقوطهم ضحايا الدعاية العسكرية الخبيثة، التي كانت تشتغل ضد المغرب بلا توقف وخاصة قبل الإنتشار الواسع لفضائيات الأنترنيت ومواقع التواصل الإجتماعي والقنوات الخاصة التي لا يسيطر عليها النظام العسكري الديكتاتوري الحاكم، الشئ الذي رسم عند غالبية الشعب الجزائري الموجه فكرياً صورة افتراضية عن المغرب باعتباره دولة فقيرة محتاجة ووكراً للدعارة والمخدرات والسياحة الجنسية، لكن ثورة الإعلام والإعلام البديل كشفت ما كان يروجه إعلام الكابرنات وأبواقه عن المغرب من ادعاءات باطلة وأكاذيب وبهتان، والذي لم يتوان في تشويه سمعة المغرب وطمس تاريخه الممتد عبر التاريخ والذي كان له الفضل في إنهاء استعمار الجزائر، فبفضل هذه الثورة الإعلامية عرف العالم تنكر حكام الجزائر الطغاة للعهود اتجاه المغرب والمغاربة في عهد الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني تغمدهما الله بواسع رحمته اللذان احتضنا الثورة الجزائرية ودعماها بالمال والسلاح وبشهادات موثقة لقدماء الجنود والمقاومين من الجزائر الشقيقة، الثورة الإعلامية فضحت أمرهم بفعل جهود وردود المغاربة الذين نبشوا في العلاقات الأخوية بين المغاربة والجزائريين، هذه الثورة الإعلامية أظهرت بالواضح المعاملة الحقيقية للمغاربة قبل استقلال الجزائر، ومعاملة الكابرانات بعد استقلال الجزائر انطلاقاً من المساس بوحدة المغرب الترابية بخلق كيان وهمي وتمويله لمدة خمسين سنة، “البوليساريو” مخلوق توقف عن النمو وبقي ك الرّاݣد في بطن أمه الجزائر مدة تزيد عن خمسة عقود، وأصبح خارج التاريخ لا ينطبق عليه أي معنى من المعاني المشتركة بين البشر، وحدها الجزائر تعتبره إنجازها التاريخي حتى فرطت في شعبها من أجل هذا اللقيط المرتزق الذي طالما وعدته بالإنتصارات الوهمية وبفتح جبهة على المحيط في الصحراء المغربية على حدود موريتانيا ولم ولن تتمكن من الوصول إليه، لم تكتفي هذه الشردمة العسكرية الفاشية الفاشلة المعقدة بكل هذا، بل دفع بها الحقد الدفين إلى شنّ حرب على المغرب سنة 1963 حرب الرمال الجرح الذي لا يبرأ ولا يندمل، والتي لا ينسى هزيمتها شنقريحة وجيشه، وفي 1975 السنة التي نظم فيها الملك الراحل الحسن الثاني المسيرة الخضراء لاسترجاع الأقاليم الصحراوية من المستعمر الإسباني، ارتكب العسكر الجزائري جريمة شنعاء في حق المغاربة المدنيين المقيمين آنذاك في الجزائر، حيث قام بطردهم وترحيلهم إلى الحدود الجزائرية المغربية عُزّلاً يوم عيد الأضحى المبارك…

شنقريحة المعروف ب “البوّال” تم أسره سنة 1976 على يد القوات المسلحة الملكية في معركة أمݣالا مع كتيبة من الجيش الجزائري التي تم حصرها، وبعد ذلك تدخل الرئيس المصري أنور السادات لدى الملك الحسن الثاني من أجل إطلاق سراح الجنود الجزائريين متعهداً بأن الجزائر لن تعود إلى تأييد جبهة البوليساريو، وافق الحسن الثاني على إطلاق سراح شنقريحة وجنوده، لكن الغادر يبقى غادراً والخبيث يبقى خبيثاً، فبمجرد وصول “البوّال” وجنوده إلى الجزائر، تراجع محمد ابراهيم بوخروبة المعروف ب “الهواري بومدين” عن وعده خائناً العهد، وأعلن دعمه لمرتزقة البوليساريو بالسلاح والمال لمواجهة المغرب، كل هذا التصرف اللعين والحقد الدفين، والمغرب لم يتدخل في ملف منطقة القبائل المطالبة بحكمها الذاتي منذ زمن حفاظاً على علاقات الجوار، كل هذه التصرفات أعطت صوراً فاضحة وضعت العسكر الحاكم في الجزائر في مقامه الصحيح وأعادته إلى حجمه الحقيقي حتى في أعين الإخوة الجزائريين أنفسهم، فما دامت هذه النمادج من الرؤساء المعيّنين من طرف العسكر على رأس السلطة بالجزائر، قد لا يرقى مستواهم إلى أي أفق لتسوية العلاقات مع دول الجوار الذي يبقى مطلباً بعيد المنال، لأن هذا التوتر هو في صالح نظام العسكر الفاقد للشرعية بالدرجة الأولى، ولا مصلحة للشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي في استمراره…
إن مشكلة الجزائر كدولة تحت حكم العسكر قد توقفت عندها دورة الزمن منذ ستينيات القرن الماضي “عقدة حرب الرمال”، في حين كل الأنظمة في العالم تغيرت وتكيفت مع المستجدات والمتغيرات العالمية، في عالم لم يعد يعترف إلا بالمصالح، إلا الجزائر ظلت في سباتها نائمة، في انتظار تحقيق أحلام من وحي الخيال، فأينما وُجد حكم العسكر تجد الخراب، ويبقى “تبون” دمية الكابرنات الرخيصة ونموذج للرؤساء الفاشلين المعيّنين من طرف العسكر على رأس السلطة بالجزائر، لقد أصبح مرتزقة البوليزاريو مشجباً يعلق عليه كابرانات الجزائر إخفاقاتهم السياسية وخيباتهم في كل المحافل الدولية، فبعدما انكشفت عورة الجزائر بتورطها في الصراع المفتعل، وتقلصت المساعدات الدولية وقلّت المداخيل ونقص الدعم، انفض جمع المتضامنين والداعمين بفعل اقتناعهم بأن القضية مؤامرة ووهم.
إن نظام الكابرنات المجرم قد حوّل بهذه التصرفات الجبانة تظاهرات رياضية إلى منصات مباشرة للمواجهة السياسية العفنة بمباركة بعض القنوات القطرية، التي يمرر من خلالها خطابات الكراهية والحقد ضد الجيران، حيث من المعروف والمفروض في التظاهرات الرياضية بصفة عامة نشر السلم والسلام وتكسير حدة التوترات بين الأنظمة، لكن هذا النظام الغبي المستبد يضع الجزائر في مرمى العقوبات القانونية التي تمنع تدخل السياسة في الرياضة خاصة المادة 13 من بنود الفيفا، وهو ما أقدم عليه النظام الجزائري الفاشل حينما حرم الفريق الوطني المغربي حامل اللقب من المشاركة في الشان، حين رفض الترخيص للطائرة التي تقل المنتخب المغربي من العبور إلى قسنطينة، في خلط سافر للسياسة بالرياضة الشيء الذي يتنافى مع بنود الفيفا. فمثل هذه التصرفات والخروقات والسلوكات الغبية الرعناء للظام العسكر الجزائري لن تجلب للجزائر كشعب إلا الإستصغار والإستنكار والعزلة الدولية …
هذا الحقد الدفين للكراغلة يدفع بالجمهور الرياضي الجزائري لرفع شعارات مسيئة ضد المغاربة في مدرجات الملاعب، ليُعلم من ذلك أن نظام العسكر الفاشل في كل شيء، قد نجح فقط في خلق قطيع كبير من أبناء جيل الألفية الثالثة، والذين رسخ في أذمغتهم المغسولة العداء لكل ما هو مغربي، بل وجعلوا من هذا العداء الوهم للمغرب والمغاربة عقيدة شعبية ، قبلما كان مقتصراً فقط على العصابة الحاكمة، وأصبح التهجم على المغاربة وسبهم هو السبيل الوحيد للتقرب من النظام العسكري الجزائري الحاقد ونيل رضاه.
النظام الجزائري اللئيم يسعى إلى تصدير أزماته الداخلية للبقاء في السلطة، ضربات متتالية من الديبلوماسية المغربية أفقدته الوعي وجعلته يتمادى في غيّه وانفرطت أعصابه وأصيب بالسعار الشديد بعد خسران قضية حشر فيها نفسه دامت خمسين سنة دفع ثمنها الشعب الجزائري المقهور، الشيء الذي جعلهم يختلقون لهاية وهْم للتمويه عن القضايا الإجتماعية والإقتصادية والسياسية التي تتخبط فيها الجزائر، وكذلك لأجل جمع شمل الرأي على حساب الإساءة والخزعبلات والخبث ليبينوا للشعب أنهم في حرب ضد العدو الوهمي، جيران السوء والحقد والكراهية المتأصلة في نفوسهم كل شيء يشي بحقدهم ودناءتهم ونذالتهم، سياستهم فاشلة منذ ستينيات القرن الماضي، وقادتهم على مر التاريخ لؤماء لاخير يرجى منهم، فلا يمكن لأي منا أن ينتظر من جار السوء إلا السوء، لا تولوهم الإهتمام فقد أكرمهم المغاربة قبل استقلال بلادهم وتمردوا، ومبايعة سكان الصحراء الشرقية للملوك العلويين تبقى دليلاً قاطعاً وبرهاناً حياً أبدياً ينتشي به المغاربة الشرفاء المعروف عليهم الكرم وحسن الجوار…


في التقرير الذي رفعه إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأن البوليزاريو لا تتمتع بأي وضع قانوني لدى المنظمة، كما صرح بأن مرتزقة البوليساريو وبشراكة مع كبرانات الجزائر يسرقون المساعدات الإنسانية الموجهة إلى الصحراويين المحتجزين في المخيمات على مدى خمسة عقود، وقد استند في تقريره على تحذيرات المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، منها “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” و “المكتب الأوروبي لمكافحة الإحتيال” و “برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة”، الذين رفعوا تقاريرهم وأقروا بوجود اختلاسات كبيرة من طرف قادة البوليساريو وكبار الجيش الجزائري، حيث تم ضبط كميات كبيرة من المساعدات بالأسواق لبيعها للعموم بمنطقة الساحل والصحراء، النيجر، مالي وبوركينافاسو، لكن الملاحظ بعد فضح الأمين العام للأمم المتحدة لهذه التحويلات التي طالت المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين المغاربة بمخيمات تندوف بالجزائر، لم يكن الإعلام القطري بالجزيرة عند الحدث في نشر هذه الفضائح الكبرى وتعميمها دولياً كما هو معروف عليه في القضايا الدولية لكشف سوأة جلادي مرتزقة البوليساريو وأصنامهم كابرنات الجزائر، تقرير بهذا الوزن للأمين العام للأمم المتحدة لا يمكن أن يمر في صمت مطبق لإعلام الجزيرة القطري خصوصاً وأنه صدر من أعلى هرم في الأمم المتحدة….
منذ الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء توصلت كافة الإدارات الفيدرالية داخل الولايات الأمريكية وعبر العالم بأمر تنفيدي يقضي باستبدال الخرائط الدبلوماسية والتي كانت معتمدة بكافة السفارات والقنصليات الأمريكية، بخرائط جديدة تحمل إسم المغرب وسيادته على كامل أراضيه من السواحل المتوسطية إلى خليج الݣويرة دون الخط الوهمي، وإنهاء العمل بما كان يصطلح عليه “الصحراء الغربية” وذلك بناء على المرسوم الرئاسي القاضي باعتراف أمريكا بسيادة المغرب الكاملة على كافة أراضيه، وهو بمثابة قطع للشك من اليقين للإدارة الأمريكية وبعدها جاء اعتراف الدول العظمى كإسبانيا وفرنسا وألمانيا والإتحاد الأوروبي وعدد من دول أمريكا اللاتينية والدول الإفريقية، ما يوضح للأعداء بأن الموقف الدولي من وحدتنا الترابية لا رجعة فيه، وجغرافية حرب الخرائط التي اتخذوها فزاعة في المحافل الدولية، حققت انتصاراً دبلوماسياً كبيراً ضد أعداء الوحدة الترابية للمغرب…
التدمير الممنهج للمحتجزين قسراً بمخيمات تندوف من طرف مليشيات البوليساريو، والإستغلال البشع للأطفال الذين يُختطفون من أحضان أمهاتهم ليُرحَّلوا إلى بعض دول أمريكا اللاتينية حيث يتم تدريبهم على حمل السلاح وحرب العصابات ضد بلدهم الأم ووطنهم الأصل، بعد أن يتم إيهام أمهاتهم بأن أبناءهن سيكون لهم مستقبل زاهر عند قيام الدولة الوهم، والذي من المفروض على أطفال المحتجزين في مخيمات الذل والعار بتندوف أن يكونوا في المدارس، إلا أن مليشيات مرتزقة البوليساريو تجندهم برعاية كابرانات الجزائر، والمنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الطفل خاصة والإنسان عامة إما أنها نائمة أو متواطئة،وهذا بمثابة صورة بائسة عن الوضع اللاإنساني المأساوي الذي يعيشه المحتجزون داخل مخيمات العار من قبيل السيطرة المطلقة على الحريات وكبت الآراء و تحديد التحركات داخل المخيمات واستغلال الأطفال واغتصاب النساء والكثير من أشكال العبودية التي أصبحت من عصر الزمن البائد، يقع كل ذلك تحت أمر الجيش الجزائري الذي يضرب حصاراً عسكرياً خانقاً على مخيمات تندوف التي تعتبر منطقة عسكرية مغلقة، يتطلب الدخول إليها والخروج منها تصريحاً من طرف الجيش الجزائري المرابط حول المخيمات للإطلاع على كل شاردة وواردة، كل هذه الإنتهاكات وقادة المرتزقة ينعمون بجميع أشكال البذخ والترف واستغلال المساعدات وبيعها خارج التراب الجزائري، مستغلين التعاطف الإنساني لبعض الدول والجمعيات لتسوّل المساعدات والعطايا قصد بيعها والمتاجرة بها…
رغم أن الإعلام القطري الذي كان من الفروض فيه أن يكون إعلاما حياديا، انحاز ليغطي سوأة نظام الكابرانات، ومع ذلك فإن إخواننا المحتجزين في المخيمات وبفضل الفيض في التكنولوجيا والإعلام النزيه الحر والإعلام البديل، أصبحوا يرون الصورة بجلاء ويسمعون الكلام بوضوح عن الوضعية الواقعية الزاهية للصحراء المغربية، حيث ينعم الصحراويون المغاربة بالرفاهية والعيش الكريم والتمتع بالحرية، واستفادة جميع مدن وقرى الصحراء المغربية من برامج كبيرة للتنمية، مما جعل منها قطباً استراتيجياً متميزاً للإستثمار الوطني والدولي، وفي هذا السياق تأتي احتجاجات المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف والذين عبّروا عن سخطهم على قيادة المرتزقة وعلى الأوضاع الكارثية التي فرضت عليهم قسراً، وما زاد في تأجيج الإحتجاجات هو تحرير معبر الݣرݣرات والطرد المهين للمرتزقة من المنطقة العازلة وما تبعه من انتكاسات ديبلوماسية مُني بها كابرانات الجزائر على الصعيدين الدولي والقاري، الشيء الذي وضع حكام قصر المرادية في عزلة قاتلة، خصوصاً بعد الإعتراف الرسمي لأكبر قوة في العالم بمغربية الصحراء إلى جانب أكثر من عشرين دولة قررت فتح قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة…
حكام العسكر الجزائري نموذج للطفولة السياسية التي تحدث عنها لينين ووصفها بالطفولة الشقية، عصابة الكابرانات لم تعد عقلياتهم الديكتاتورية في مستوى إنتاج سياسة تطعم الشعب الجائع وتداوي المواطن المريض، زعامة دونكيشوتية لعصابة على مشارف النهاية على أيدي الأحرار الجزائريين، الكابرانات فقدوا صوابهم وصاروا كالمتلبس بالجن أو كمن يتخبطه الشيطان من المس الذي يحتاج إلى الصرع لتجاوز أزمته، الحكومة الجزائرية ممثلوها أدوات وأحجار على رقعة شطرنج يحركهم العسكر حسب مصلحته وأجنداته، كيان مصطنع يتطاول على أمة تاريخها عريق لأكثر من 12 قرناً، الكابرنات يلعبون آخر أوراقهم عسى أن يخرجوا منها سالمين، حتى القوانين الدولية لا تسمح للاجئين السياسيين أن يمارسوا السياسية في البلدان التي طلبوا اللجوء إليها، فما بالكم بجيران السوء الذين اختطفوا أبرياء صحراويين وطوقوهم بالحديد والنار، وجعلوا من مرتزقة ومجرمين وقطاع طرق وإرهابيين من جنوب افريقيا وصفويين إيرانيين وحزب الله حرساً عليهم وأصبحوا يتكلمون باسمهم في المحافل الدولية، قريباً سيتم إدراج جبهة البوليساريو بصفة رسمية في قائمة الإرهاب وإقامة العقوبات الإقتصادية على الدول التي تدعمها، وسنرى العنتريات الفارغة لأنظمة العسكر كيف ستكون نهايتها، الكابرنات في آخر أيامهم يرقصون رقصة الديك المدبوح وزمن حكمهم على شفا جرف هار.
قال لقمان لإبنه: “يا بني قد حملت الحجارة والحديد والحمل الثقيل، فلم أجد شيئاً قط أثقل من جار السوء” ….