فاس : انطلاق المنتدى العالمي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة .
بوحافة العرابي* – الجريدة العربية
تستضيف مدينة فاس ، يومي 22 و 23 نوفمبر ، الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة . و يشارك في هذه النسخة ، التي خصص محورها لمناقشة سبل تعزيز السلام والتعايش ، نخبة من نشطاء قيم السلام والحوار والتعايش ، الذين سيناقشون السبل الكفيلة بإحلال السلام والوحدة والتضامن بين الشعوب .
وفي حديثه في افتتاح الاجتماع ، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على الحاجة إلى “تعزيز الوقاية و بناء أسس سلام دائم لإنهاء النزاعات” . و ينعقد المنتدى العالمي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة في سياق عالمي شديد الصعوبة يتميز بالعديد من التحديات ، بدءًا من تصاعد التطرف العنيف والإرهاب وكراهية الأجانب وخطاب الكراهية والعنصرية والتمييز والراديكالية .
و للتذكير ، استضافت العاصمة الروحية للمملكة ، في سبتمبر 2018 ، النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لحوار الثقافات والأديان ، الذي نُظم في فاس تحت عنوان “الآخر في الأسئلة” .
و في افتتاح هذا الحدث الدولي ، وجه الملك محمد السادس رسالة إلى المشاركين أكد فيها جلالته أن “فاس ، مدينة العلم ، كانت على الدوام أرض الحوار ، ورمز التسامح والتعايش ، ومكانة رفيعة للروحانية” .
كما أشار جلالة الملك إلى أن كرم الضيافة المغربي ، المدرج في قلب أعراف البلاد ، الذي “يغطي أيضًا شكلاً من أشكال كرم الروح ، حيث يتطور احترام الآخر وقبوله ، و حيث يزدهر التنوع الثقافي . و هذه الصفة هي التي تجعل من المغرب أمة متعددة ومتنوعة في إطار الوحدة الوطنية ، و التي راجعتها المملكة في سلسلة من الإجراءات الوطنية والإقليمية والدولية ” .
و أضاف جلالة الملك أنه “منذ تولينا العرش لم يتزعزع التزامنا بتعزيز هذه المثل النبيلة و عملنا بلا كلل على ترسيخ الإنجازات التي حققها المغرب على مر العصور” .
“في المغرب ، لا يوجد فرق بين المواطنين المسلمين و المواطنين اليهود ، الذين يحتفلون دائمًا بأعيادهم الدينية معًا” ، تابع جلالته ، مؤكداً أنه “في جميع الأوقات ، يتمتع المسيحيون الذين يمرون بالمغرب أو يقيمون فيه دائمًا بالحق في العبادة في الكنائس . و قد تبرع بعض أسلافنا السلاطين بالكثير من الأراضي لبناء كنائس ترحب بالمسحيين حتى اليوم” .