ثقافة و فن

عيشة القنديشة : أسطورة المغرب والمسلمين البطلة المجاهدة التي شوهها أعدائنا .

يونس الميشاوي ( بتصرف )

عائشة الكونتيسا أو عيشة القنديشة مقاومة مغربية من أصول أندلسية قتل المستعمرون الاسبان زوجها ونكلوا بعائلتها فأبت إلا أن تنتقم لهم ..

ظلت الروايات المختلفة ترسم صور خاصة عن “عيشة قنديشة”، فهي لا تخرج إلا بالليل ، ولا تنام إلا في الغابات ، أو بجوار المجاري المتهرئة ، ويمكن أن تأكل الثمار والأعشاب والحيوانات وحتى البشر ، ولذلك أصبحت “عيشة قنديشة” رمزا حقيقيا لكل أنواع الرعب !…..

متوحشة ، وشعرها منفوش ، وقدماها اللتان تشبهان حوافر البغال أو الحمير ، وعنقها المزين بمنقار الفيل ، وبذيل أقرب إلى ذيل الكلاب السوداء … هكذا هي “قنديشة” في العُرف وفي الثقافة وفي الحكايات والأمثال ، فما رأيكم أن في هذه الصورة الوصفية الكثير من الكذب المقصود ؟!

إنها السيدة الحرة التي حكمت شفشاون بشمال المغرب ، ابنة أمير شفشاون علي بن موسى بن راشد ، وشقيقة وزير ، و زوجة حاكم تطوان محمد المنظري ، ثم زوجة السلطان أحمد الوطاسي فيما بعد .

في النهار .. كانت تعمل في الحياكة والخياطة وتعليم الفتيات القرآن في منزلها ..

وفي الليل .. تتحول عائشة إلى وحش كاسر تصطاد جنود الاستعمار الإسباني , وتنكل بهم أشد تنكيل . كانت ترتدي رداء أبيضا , وتغطي وجهها برداء أسود , حتى ظن الجنود الإسبان أنها جنية وليست من البشر .

وكانت تتصيد الجنود الإسبان على جوانب الطرقات , وفي ظلام الليل الدامس . ويقال أنها كانت تستعمل كلابا مدربة للفتك بالجنود الإسبان , وسحبهم إلى الوديان . ثم تقوم بتقطيع أوصالهم ليكونوا طعاما لكلابها .

ولو كن النساء كمن ذكرنا … لفضلت النساء على الرجال ..
فما التأنيث لاسم الشمس عيب … ولا التذكير فخر للهلال .

📚 المصادر :

  • الأعلام للقاضي السملالي .
  • وادي الدماء لعبدالمجيد بنجلون .
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....