عيد ميلاد مظلم في بيت لحم (مولد المسيح) في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على غزة بلا هوادة .

الجريدة العربية

استمر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الليل على قطاع غزة حيث تهدد المجاعة السكان . وبالنسبة للمسيحيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، اجتاح الصراع عشية عيد الميلاد هذا العام، بينما وجه بابا الفاتيكان فرانسيس خطابه إلى مدينة بيت لحم في قداسه بمناسبة عيد المسحيين الموافق ل 25 دجنبر .

واستمرت التفجيرات حتى ليلة أمس في قطاع غزة ، حيث قُتل ما لا يقل عن 78 شخصًا وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس. و من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين عن مقتل جنديين إسرائيليين، ليصل عدد ضحاياه إلى 156 جنديًا منذ قيام قواته بالعمل على الأرض في غزة. وأعلنت السلطات، مساء الأحد، مقتل خمسة رهائن عثر عليهم في أنفاق غزة.

وفي بيت لحم، بالضفة الغربية المحتلة، تم إلغاء احتفالات عيد الميلاد، وتقليصها إلى الحد الأدنى، تضامنًا مع غزة. وقال البابا فرنسيس مساء الأحد خلال قداس عيد الميلاد في الفاتيكان: “قلبنا هذا المساء في بيت لحم”، فيما كانت المدينة – حيث ولد المسيح بحسب التقليد – مهجورة من قبل الحجاج هذا العام وألغت غالبية احتفالات عيد الميلاد بسبب الحرب التي يشنها الإرهاب الإسرائيلي على غزة الجريحة .

هذا و أعلنت مساء يوم الأحد، وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن الغارة الإسرائيلية على مخيم المغازي للاجئين في وسط قطاع غزة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 70 شخصًا. وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت حكومة حماس أن حصيلة القتلى الأخيرة بلغت 20,424 فلسطينيًا قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ بدء العملية الإسرائيلية، وأصيب أكثر من 54,000 شخص. ومن جانبهم فإن 70% من الضحايا هم من النساء والقاصرين. كما قُتل 1140 شخصًا في هجوم حماس في 7 أكتوبر، وفقًا للبيانات التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إنه قتل أكثر من 2000 فلسطيني منذ انتهاء الهدنة في أوائل ديسمبر.