مجتمع

عطلة الوزيرة فاطمة الزهراء عمور في تنزانيا تثير جدل المتخلفين ” عقليا ” .

الجريدة العربية .

يبدو أن إجازة وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية و الاقتصاد الاجتماعي و التضامني السيدة فاطمة الزهراء عمور في تنزانيا , قد ألقت بظلالها بشكل سيء للغاية على بعض المغاربة من ذوي النظر القصير , و الرؤية العتمة . حيث تلقت السيدة الوزيرة انتقادات كثيرة و غريبة للغاية , على شبكة الإنترنت .

الوزيرة فاطمة الزهراء عمور في “قلب العاصفة” . فعطلتها الخاصة التي تقضيها مع أسرتها في تنزانيا تثير استياء العديد من مستخدمي الإنترنت المغاربة . إذ يبدو أن فئة منهم لديها صعوبة في فهم أن السيدة التي تفتخر بالأصول السياحية للمملكة ، فضلت قضاء إجازتها في بلد أخر يبعد عن المغرب بالآف الكيلومترات , بيد أنه كان أولى أن تقضي إجازاتها في بلدها الذي جعلها تجلس على كرسي السياحة في حكومة التكنوقراط الحالي . هكذا كان لسان حال منتقدي السيدة الوزيرة على شبكة التواصل الاجتماعي .

و كتب أحد رواد المواقع الاجتماعية , منتقدا سفرية السيدة الوزيرة : ” لديها مسؤولية سياسية لأنها و زيرة و عندما تروج للسياحة الوطنية و بعد أن تذهب في إجازة في مكان آخر !!!! أفعالها و كلمتها الوزارية فاقدة للمصداقية ” . في حين ندد أخر بقوله أن “الوزيرة تشجع باستمرار السياحة الداخلية لكنها تختار الذهاب إلى زنجبار لقضاء عطلاتها” .

و انتقد زبير بوحوط ، الرئيس السابق للمجلس الإقليمي للسياحة في ورزازات ، الوزيرة فاطمة الزهراء عمور لسوء إدارتها للقطاع . كما تعالت الأصوات الرديئة التي صورت السفر الخاص للوزيرة بأنه فضيحة مهنية , و بشكل مغرض يبين بشكل واضح سوء النية “لا داعي للدفاع عنها” . و يطالب بعض مستخدمي الإنترنت بطريقة متخلفة , و بعيدة عن العقلانية , بإقالة الوزيرة . “يجب أن تخرج أو تحاكم عليها بسبب استفزازها للمغاربة بأموالهم الضائعة في زنجبار” .

وزيرة السياحة فاطمة عمور: سفر خاص و حرية شخصية .

ما غاب عن ذهن هؤلاء ” الفارغين و الغوغاء ” الذين ملئوا الدنيا بالصراخ , هو أن السيدة الوزيرة لم تخالف قانونا أو شرعا , لم تسرق شخصا , و تختلس ميزانية . و إنما ذهبت مع أسرتها لتصرف ما أنعم الله به عليها في بلاد إفريقيا , و لا أحد له الحق في منعها من السفر , أو إجبارها على تحديد وجهتها حسب ذوق هذا , و حس ذاك . السيدة الوزيرة تعتبر سفيرة سياسية للمملكة المغربية , و سفرها إلى إفريقيا هو تأكيد لعودة المغرب للحضيرة الإفريقية التي ينتمي إليها . و أن تصرف “رزقها” المباح في تنزانيا ما هو إلا استثمار في هذا البلد , الذي يساند المملكة المغربية في قضيتها الكبرى المتعلقة بوحدة سيادتها الترابية . و ما فعلته وزيرة السياحة هو عين العقل , و جبر لخاطر القارة الإفريقية الذي كسره أتباع ” ماما فرنسا ” أو هؤلاء الذين يفضلون قضاء عطلهم في ” ماربيا ” أو ” المالديف ” أو ” كوبا ” و حيثما وجدت الشقراوات , ولا أحد كلف نفسه عناء ذمهم أو مدحهم . و حينما تعلق الأمر بحرية شخصية لمواطنة مغربية لها الحق كل الحق في السفر بمالها الخاص أينما تريد , تأتي الغوغاء لتسبب و تشتم عن جهالة .

يشار أن السياحة في المغرب تساهم بنسبة 7% من الناتج المحلي الإجمالي و تخلق أكثر من 500 ألف فرصة عمل . لكن هذا القطاع تضرر بشدة من جائحة كوفيد -19 . وقد بذلت الحكومة جهودًا لتنشيطها ، و التي تؤتي ثمارها . و قالت فاطمة الزهراء عمور إنه خلال الأشهر الستة الأولى من العام ، زار المغرب 3.4 مليون سائح , حيث تم تسجيل معدل شفاء للقطاع السياحي بنسبة فاقت 71 % مقارنة بسنوات ما قبل Covid-19 .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....