أخبار محلية

طاطا : كارثة إنسانية بيئية على مشارف واد حي باني .

مراسلة : رضوان ادليمي .

إعداد التقرير : رضوان ادليمي .

شهدت مدينة طاطا مؤخرا تنامي ظاهرة تربية المواشي أمام المنازل , وسط غياب دور لجان السلامة العامة و الرقابة الصحية عليها ، حتى طالت معظم الأحياء السكنية الحديث هنا يجرنا ” لحي باني ” نموذجاً .

حيث خرج مجموع من قاطني الحي عن صمتهم ، إزاء ما أصبح عليه واقع الحال ، بسب التلوث غير المسبوق الذي وصل ذروته هذه الأيام , خصوصا بعدما أقبل عدة أشخاص من خارج الحي ببناء زرائب للبهائم ، أمام تجاهل مطبق للسلطات و المتدخلين . معتبرين أن الاستمرار في السلوك المخالف لمثل هذه القضايا يشكل خطرا على صحة المواطن , و اعتداء صارخ يحرمه حق العيش و التمتع ضمن بيئة صحية سليمة .

و أشار سكان ” حي باني ” أنهم لا يستطيعون الجلوس خارج منازلهم ، خاصة في ساعات المساء ، نظرا لانتشار الروائح و الحشرات التي تشكل مصدر قلق و إزعاج لصحتهم .

كما عبرت الساكنة المتضررة عن السخط و الاستياء الذي قد يقلب الصمت إلى غليان حقيقي تعبيرا عن الضرر الذي أصاب الرأسمال البشري و أجهز على حلم قاطني الحي الذين أصبحوا يمنون النفس بالرحيل . الروائح الكريهة تسبب في تزكيم الأنوف و تلويث الجو ، و هو الأمر الذي أخرج الساكنة المتضررة عن صمتها إزاء المخاطر المحدقة بفلذات أكبادها . مما قد ينذر بوجود كارثة إنسانية حقيقية على المدى القريب .

هذا و تقض الروائح الكريهة التي تشتد خلال فصل الصيف مضجع سكان المنازل المجاورة للوادي ، مما يضطرهم إلى إغلاق النوافذ بإحكام تفاديا للأسوأ ، لكن هذا الأمر لا يفي بالغرض أمام قوة الرائحة و لا يوقف زحف البعوض الذي يخترق بعض المنازل و يَكْلم ساكنتها .

هذا و حذر ناشطون من تفاقم الوضع بالحي ، في ظل تلكؤ السلطات عن إيجاد حل جذري للمشكل ، مجموعة من قاطني ” حي باني ” عبروا للجريدة الإخبارية Ljarida.com عن عميق الامتعاض الذي أصابهم إزاء التجاهل غير المبرر من قبل السلطات و الجهات المختصة ، رغم المراسلات المتعددة ، و التي اتخذت طابعا تحذيريا و إنذاريا بإمكانية وقوع كارثة على مشارف واحة بودان ، زاد من حدتها تعمد مجموعة من الأشخاص إلى جلب الكلاب الضالة ، مما سبب في مضار نفسية و صحية لساكنة الحي . و هو الأمر الذي يستوجب أكثر من أي وقت مضى تدخلا عاجلا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .

هذا و طالب قاطنوا الحي بحلول مستدامة ، لإيقاف هذه الكارثة الإنسانية، و الابتعاد عن الحلول الترقيعية التي يلجأ إليها المسؤولون بالمدينة ، و اعتبروا أن انتشار “زرائب المواشي” يعود إلى عدم تفعيل قانون حظر وجودها أمام التجمعات السكنية من قبل الجهات ، رغم تعالي الشكاوى حول وقف الظاهرة ، مشيرين أن الإجراءات التي تتبعها الجهات الرقابية مع المخالفين غير ملزمة و تقتصر على المخالفات فقط و على البناء بدون ترخيص .

مراسلة : رضوان ادليمي .
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....