ثقافة و فن

ضميري لم يمت بعد .. بقلم “آية محمود”

آية محمود

«ضميري لم يمت بعد»

في وسط ضجيج كل شيء يحيط بنا تتفوه بداخلُنا أصواتٌ خافتةٌ، أصواتٌ يبدوا مِن ضعفها أنها كانت ماكثة مُنذُ سنين، بعضها يُخبرنا عندما نبدأ بفعل شيء أن نقف أو لا نقف، والبعض الآخر يُنذرنا إذا صرنا على حافة الهاوية لنفيق.
أتعلمون ما هي هذه الأصوات؟، إنها الضمير؛ نعم هو الذي يكمُن بداخلُنا، هو كلمة ربما ترونها عابرةً لكنها في ظل حالنا هي القوة بحدِ ذاتها؛ ضائه هي ضياء في جُب الظلام تُنيرُ لنا، ميمه مأوى لكل عمل، لكل علاقة، لكل شيء، يائه يمامة سلامٍ، دائمًا ما تكون جديرة بعملها؛ فهي لم تفشل بتاتًا في جلب السلام لنا، رائه رأيةً رُفعت بأرضٍ ظلت تسطوتنها الوحوش لعقود من الزمن، وكل هذا يتتداخل في بعضه ليكون بذرة يُلقى بها في تلك المُضغة التي مكانها يسار الصدر؛ لتُنير دروبنا دائمًا، وبرغم تخبطي، برغم ثبوتي في وقت تمحور كل الطرق في اتجاه لا يعجبني؛ ينبعث ضياء من قلبي ليخبرني «لا تقلقي مازلت حي»

آيه محمود

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....