صحيفة ألمانية تكشف تورط إيران والجزائر وحزب الله في عمليات تحويل أموال غير مشروعة إلى منطقة الصحراء.
الجريدة العربية
أفادت الصحيفة الألمانية “دي فيلت“، ا، أن مدققين ماليين كشفوا عن تحويلات لأموال غير مشروعة من العديد من الدول الأوروبية، منها ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا، وكذلك من دول الخليج إلى منطقة الصحراء.
وأوضحت الصحيفة أن الشبكة أنشأها شخص يدعى “أحمد. أ” وشريكه “أزمان. م”، وكان يستطيع المتاجرة بمبلغ يصل إلى 50 ألف يورو في أي مكان وزمان، قبل أن تتطور المتاجرة إلى “تحويلات” أعلى قيمة.
وأضافت الصحيفة أن “أحمد. أ”، الذي درس في ليبيا، ويقيم في إسبانيا منذ عام 2007، هو متخصص في التحويلات المالية غير المشروعة من أوروبا إلى غرب إفريقيا والعكس صحيح. ويقيم هو وشريكه في إسبانيا، ويعمل شخص قريب من “أحمد. أ” في الجزائر، ولديهما ارتباطات جيدة مع الجيش الجزائري.
وكان المعني بالأمر يجري هذه التحويلات إلى أصحاب الأعمال السرية مثل بائعي الخضار أو الجزارين أو متاجر الكمبيوتر، وتعطى عبارة “Hawaladare” لهؤلاء الأشخاص حيث يمكن للعملاء إيداع الأموال أو الحصول عليها لديهم.
وأوضحت الصحفية الألمانية أنه وفقًا للتحقيق فقد فتح “أحمد. أ” و”أزمان. م” حسابات خاصة في بنوك أوروبية مختلفة، حيث يمكن لعملائهم تحويل مبالغ نقدية يتم دفعها نقدًا في مكان آخر – والعكس صحيح.
ويتم تحويل هذه المبالغ عبر “حوالات” من أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط متوازنة – أو يتم تعويضها، إذا لزم الأمر، بتهريب النقود أو المجوهرات أو الساعات الفاخرة.
ومن بين الوجهات التي كانت مستهدفة بهذه الحوالات منطقة الصحراء المغربية، التي حسب الصحيفة الألمانية، تنشط فيها تنظيمات إرهابية مثل فروع للقاعدة والدولة الإسلامية، حسب وسائل الإعلام الألمانية.
وذكر المقال ذاته، أن أحد الفاعلين الرئيسيين الذين يرغبون في توسيع نفوذهم في غرب إفريقيا وخارجها، هو إيران، التي تعد أكبر دولة راعية للجماعات الإرهابية في العالم، والتي تقوم استراتيجية المركزية في ممارسة النفوذ الثقافي والسياسي والعسكري من خلال المجتمعات الشيعية في الخارج، وتعتبر بالنسبة لها المناطق غير المستقرة والفقيرة مثالية للحصول على الميليشيات المحلية للقتال المفترض ضد “الغرب الاستعماري”.
وسبق للمغرب أن اتهم الحكومة الإيرانية بدعم مليشيات في منطقة الصحراء، وتسليحها لمحاربة قوات الأمن المغربية. كما أن عناصر “البوليساريو” في الصحراء كانوا سيحصلون على صواريخ أرض – جو وطائرات مسيرة من طهران.
وكان حزب الله، المتحالف مع إيران، أقام معسكرات في الجزائر حيث يدرب مقاتلي “البوليساريو”.
وقي الوقت الذي لم يثبت بعد أن هذه الشبكة يستخدمها حزب الله، تضيف الصحيفة الألمانية، إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى ذلك، موضحة أن شخص يريد تحويل الأموال إلى الصحراء فهو يعتمد على “أحمد. أ” و”الحوالة”.
ويعبر “أحمد. أ”، بشكل واضح على صفحته الخاصة على الفيسبوك، عن أن موقف إيجابي اتجاه إيران وحزب الله ومقاتلي “البوليساريو”، معلنا عن أن لديه أصدقاء من ممثلي ميليشات الصحراء، وكذلك علاقات مع ضباط من “جبهة البوليساريو” وحزب الله.