خطيب مصري ( مغضوب عليه ) يتهم المغرب بالقتال إلى جانب إسرائيل .

رداً على التصريحات الأخيرة للدكتور أحمد الريسوني ، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (UIOM) ، اتهم الداعية المصري وجدي غنيم المغرب بإرسال آلاف الجنود للقتال إلى جانب المحتل الإسرائيلي ضد فلسطين . الأمر الذي فتح دفة جدال حاد علة شبكات التواصل الافتراضي .

و قال الخطيب المصري في شريط فيديو صدر الأسبوع الماضي ردا على دعوة الداعية المغربي للسير نحو تندوف ( حيث فسر الأمر على عكس سياقه ) ، إن الريسوني يريد بدء حرب بين شعوب الجزائر و موريتانيا و المغرب . مضيفا وجود موريتانيا خطأ , إذ قال إنها يجب أن تكون مرتبطة بالمغرب . و استغل وجدي غنيم هذه الفرصة ليوجه اتهامات ( لا تمت بصلة للواقع البشري ) ضد المغرب , ينتقد من خلالها تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية . و زعم وجدي غنيم أن المملكة ” أرسلت مؤخرًا كتيبة قوامها 30 ألف جندي للقتال إلى جانب إسرائيل ضد الفلسطينيين ” .

الادعاءات الكاذبة و المغرضة لهذا الداعية المصري ” المطرود و المغضوب عليه من بلده ” , لم تفشل في جلب كتائب الرد من مستخدمي الإنترنت . إذ قال أحدهم بأنه ” يبدو أن وجدي غير مشغول ” . و علق أحد المستخدمين على أنه غض الطرف عن تطبيع مصر مع إسرائيل و كذلك عن مشاكل بلاده الداخلية , و قرر التحدث عن الريسوني دون النظر إلى موقف الجارة الجزائر , من إيواء و تسليح جبهة البوليزاريو , و التي بها تشعل فتيل النار المصطنع من أجل قتل المغاربة المسلمين , و تشتيت الوحدة الإسلامية و العربية و المغاربية . و بحسب الصحفي و المحلل السياسي الجزائري وليد كبير ، فإنه من المستحيل رؤية المغرب يرسل جنودا لقتل إخوانه في فلسطين . و أضاف ” لا أحد يستطيع أن يصدق أن المغرب أرسل كتيبة لمحاربة الفلسطينيين ” .

منذ إعادة العلاقات ، لم يتوقف المغرب ، الذي يترأس ملكه محمد السادس لجنة القدس ، عن إظهار دعمه اللامشروط لفلسطين و لشعبها . ودعا مؤخرا إلى ” تجنب المزيد من التصعيد و إعادة الهدوء” بعد التدهور الخطير للأوضاع في قطاع غزة بعد القصف الإسرائيلي الأخير في عملية ” طلوع الفجر ” .