الشاعرة السورية " لجين عمار حويجة جالِسةَ على شُرفةِ الحُبِ ،أشرَب خمرَ الفُراق المُعتّق بِاللاوَعي ،كَكُلِ لَيلةٍ تهربُ روحِي إِلى مَقبَرةِ قَلبي …نحوَ ذاتَ الدِهليزالذي يَنتَهي بِمتاهةٍفي آخِرها غُرفةَذات بابٍ خيالِيّيَصِل إلى واحَةٍ مِن ظَلامٍ ورَمادغُبار و رُكام تَحتَهُ صَندوقٍقاعُهُ نهايَتهُ حيثُ اللانِهايةَتَسقُط فيهِلا تَجِدك !فَتركُض كَعادتِها باكيةً لاهثةًتعودُ وتُثقّلُ صَدريتَبكي دَماً أسود وتَنفثُ ناراً مِن الجَحيم..فأبتسِم كَعادتي!سُخريةً مِنها لِأنها لم تؤمِن إلى الآنأنّكَ مُنذ زمنٍ مُتَقُتِلت بِداخليأحرقتُ جُثتك َونفثتُ رمادَك عِند آخرِ زَفير مِن آخِر سِيجارةِ حُزنٍ…وأخرجتُ لَوحاتِ وجهِك ومقاطِع صَوتُك مِن رُفوفِ رأسيودفنتُها وأخفَيتُ العَلامات…أنتَ الآن لستَ هُناولا في داخِليولا دليلٌ على وجودِكَ السابِقإلّا لِهاثِها،لكنَّها ستنسَىفسُمّ دمِك الأسوَد،الذي في خمرِ الفُراقسَيقتلُ كلَّ شيء،أناالحُبالشُوقالذِكرياتالوَعيواللاوَعي،سيشتتُ الزمانَوالمكانَويقلِبُ الميزانَ،الضَحيّةُ قويّةٌوالجَلادُ ذبيحَ النِسيان. لُجين عمار حويجة