حكومة أخنوش و سلوى و شركائهم
الجريدة للعربية-الرباط
اصيب المتتبع للشأن السياسي بالمغربي، بإحباط ما بعده إحباط، بعد الكشف عن أسماء بعض وزراء حكومة أخنوش الجدد الممثلين للحزب الحاكم، التجمع الوطني للأحرار، صاحب شعار “تستاهل أحس”.
ويرجع احباط المغاربة الى طريقة اختيار الاسماء الجديدة و علاقتها بآل أخنوش و ولائها لها، بعيدا عن الكفاءة و هموم المغاربة، طاغيا على اختيارات الملياردير العلاقات الشخصية و املاءات الزوجة المصونة.
فها نحن نرى أصحاب و اصدقاء و اصهار أخنوش، في وزارات و قطاعات حيوية، كالصحة التي ازيح منها خبير و بروفسور، كأيت الطالب، ليعوض بالخديم الوفي لسلوى أخنوش، أمين التهراوي، الذي كان يسيّر لها “وان يان”،لمواد التجميل و تكبير الأرداف، ليصبح وزيرا للصحة و متحكما في صحة المغاربة للأسف.
وبما أن التعليم ينخره تسوس كبير منذ عقود من الزمن، ارتأى اخنوش إلى أن يزيده سوسة أخرى بتنصيب صاحب ” المصاصات” على رأسها.
السوسة للأسف، ستشد قبضتها على الرياضة، في ظل المنافسات القارية و الدولية التي سيحتضنها المغرب، ناهيك عن المشاريع الكبرة التي بدأت المملكة في تشييدها.
و بما أن السياحة للترويح عن النفس، هاهو بطل فيديو “مهبول أنا” يتقلد بها قطاعا حيويا.
حكومة أخنوش في نسختها الثانية، او بالأحرى وكالة أخنوش وسلوى و شركائهم، تجمع بين محكومين بالسجن، و بزاوز، و اصحاب المال و الأعمال، وخدام، ومن كان ينتقد الملكية في الأمس القريب.
وما على المغاربة إلا أن يحمدوا الله، كون أخنوش و سلوى لم يقدرتا على المساس بوزارات السيادة، و إلا لكان إبنتهم “الددجي”، وزيرا للثقافة و ابنتهما كنزي وزيرة للاقتصاد، واشراق و بعض نسوة ديوان أخنوش في التدليك والماء الذي يغتسلون به.
وحمدا لله أيضا، أن المنصوري فاطمة الزهراء لم تعي بقالب أخنوش قبل تقديم اللائحة، و الا كان زوجها نبيل بركة، وزيرا للتعمير، والأراضي بالحيازة.