حزب الأصالة والمعاصرة يعقد مؤتمره الجهوي ببني ملال .
لحسن كوجلي – بني ملال
نظم أمس السبت بإحدى القاعات الكبرى ببني ملال المؤتمر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بحضور امينه العام السيد عبد اللطيف وهبي و وزراء الحزب و برلمانية و رئيس الجهة عادل بركات ورؤساء الجماعات الترابية بالجهة والعشرات من مناضلات و مناضلي البام .
ويأتي المؤتمر بعد الاستحقاقات الانتخابية التي شهدتها المملكة في ثامن شتنبر ما قبل الماضي والتي تصدر فيها حزب البام المراكز الأولى جهويا ووطنيا.
وقام بتسيير اشغال اللقاء السيد محمد مبروك، استهله بإسماع الحاضرين لآيات من الذكر الحكيم، ومعزوفة النشيد الوطني ، تم الوقوف لقراءة سورة الفاتحة على روح الفقيدة والدة الوزيرة فاطمة المنصوري التي تخلفت عن اللقاء لأسباب مرتبطة بالحادث.
وفي مستهل اشغال اللقاء رحب رئيس اللجنة التحضيرية بكل الحاضرين للمؤتمر الجهوي العادي الذي انعقد أمس بني ملال تحت شعار الالتزام السياسي دعامة لجهوية قوية، قائلا إن اللقاء جاء ليبرهن على استمرار مسيرة الحزب في البناء السياسي و إرساء الهياكل الحزبية وتجديدها بما يضمن للحزب مزيد من القوة والتفوق، معبرا عن فضل جهة بني ملال التي كانت ولا تزال من القلاع الكبرى للحزب بانخراط منضاليها بشكل جدي في المسار السياسي للحزب و بتفريخها لكفاءات وقيادات جهوية. و وطنية. متوجها بالشكر إلى كل أعضاء اللجنة التحضيرية لانخراطهم المسؤول في انجاح المؤتمر .
وفي كلمة الأمين العام السيد عبد اللطيف وهبي التي ابتدأها بالتعبير عن عظيم شعوره بالفرج وهو في بني ملال باعتبارها جزء من البرنامج السياسي الي صنع التفوق الحزبي وايصاله الى الحكومة، مضيفا أنه جاء الى المنطقة لمناقشة الكثير من القضايا الكبرى وطنيا وجهويا، استهلها بوضع المغرب الذي يمر من أزمة حقيقية ومن مرحلة صعبة جدا، بلغه لقاء ذلك درجة كبيرة من الياس خصوصا قبل سقوط الامطار الأخيرة، مضيفا أنه باستشعاره للقلق من شح الامطار ، كان اول من ناقش مع الحكومة توقيف تصدير الخضر الى الخارج لتأمين الغداء للمواطنين. وفي سياق مرتبط بالأزمة، قال المتكلم ان المغرب لا يزال يواجه تأثيرات كوفيد على مستويات عدة، منها أزمة الاقتصاد على وجه التحديد.
وللتغلب على شدائد الأزمة ، قال السيد وهبي انه فتح باب مناقشة مجموعة من الاوراش التي من شأنها أن تساهم في حل الكثير من الازمات.
وعن قضية الوحدة الوطنية قال ان حروبا على مختلف الجبهات يخوضها المغرب مع خصوم من دول معادية، تجري على عدة اصعدة للدفاع عن امن واستقرار المملكة ، ويعد بالانتصار في اخر المطاف .
ووعد السيد الأمين العام من بني ملال كل المواطنين بإجراء تغييرات قانونية كثيرة من شأنها أن تغير نحو الاحسن حياة الناس ، منها دعم المرأة والطفل من خلال إعادة النظر في مدونة الأسرة .
و قال السيد وهبي أن وضع المرأة في المغرب يطرح عدة مشاكل خصوصا على المستوى الاقتصادي ، ويرى أنه باشتغاله على تغيير حزمة من القوانين الجنائية، و في قوانين المؤسسات والهيئات الأخرى، سيكون للمرأة شأن آخر يضمن لها حضورها المتميز في المجتمع، ولإنجاح المشروع يردف المتحدث ان حزب البام يعد بدفع المرأة الى تولي مسؤوليات اكبر على مستوى القيادة، وفاء للأخلاق الإسلامية ووفاء للجدات والامهات والاخوات والبنات.
وبخصوص حماية الأطفال من الاستغلال وتجنيبهم من الاعتقالات المرتبطة بتعاطيهم للمخدرات، يعد السيد وهبي بدفع الدولة لتحمل مسؤوليتها في الموضوع، بمواجهة تجار المخدرات بعنف قانوني بعقوبات قد تصل إلى 20 سنة نافذة، وتجيب الأطفال المستهلكين الاعتقالات الاحتياطية وتأسيس مراكز مغلقة لإعادة تأهيل الشباب.
وفي خاتم حديثه ، نبه السيد الأمين العام مناضلي الحزب من الهجومات التي تطال رموز البام ووزراءه والتي ظهرت من خصوم الحزب لقاء شجاعة قيادات الحزب ورغبتهم في اصدار قوانين جديدة منظمة لحياة الناس تماشيا مع التطور الذي عرفه العالم وبما يضمن حرية التجول والاستمتاع بالحياة الخاصة والفردية بدون مضايقات.