جماعة سيدي مبارك: تسيير طويل الأمد دون تقدم يُذكر”
الجريدة العربية -الرباط
تُواجه جماعة سيدي مبارك القروية بإقليم سيدي افني واقعًا مريرًا من الجمود التنموي تحت قيادة رئيسها الحالي، الذي يتولى التسيير منذ سنوات دون أن يُسجل أي تقدم يُذكر. في ظل هذا الوضع، باتت الجماعة واحدة من أكثر الجماعات تهميشًا في الإقليم، حيث تشهد غيابًا واضحًا للتواصل بين الرئيس والساكنة. هذا الانفصال بين الرئيس والمواطنين خلق حالة من الإحباط والاستياء، حيث لم تُبذل أي جهود حقيقية للاستماع إلى احتياجات الساكنة أو إشراكهم في اتخاذ القرار.
فعلى الرغم من التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم، تظل جماعة سيدي مبارك خارج هذا السياق، حيث لم تتبنَّى أي أدوات حديثة لتحسين أدائها الإداري أو تواصلها مع الساكنة. حتى على مستوى الهوية البصرية، تفتقر الجماعة إلى شعار خاص بها، ما يعكس غياب الاهتمام بالتفاصيل التي تميز الجماعات الناجحة.
وعلى صعيد المشاريع التنموية، تعاني جماعة سيدي مبارك من شحّ شديد مقارنة بجماعات أخرى في نفس الإقليم. هذه الجماعة “اليتيمة” من حيث المشاريع، تبدو وكأنها متروكة لمصيرها، دون أي مبادرات جادة لتحسين البنية التحتية أو تقديم خدمات تليق بتطلعات سكانها.
في المقابل، ترى الساكنة أن الوضع الحالي يستوجب إعادة النظر في كيفية تسيير الجماعة، مع ضرورة إدخال تغييرات جوهرية تساهم في نقلها إلى مستوى يليق بالمتطلبات العصرية. فبقاء الحال على ما هو عليه يعني استمرار الجماعة في معاناتها من التهميش والتخلف عن الركب التنموي.