تطور : المغرب يتمكن من صناعة ” جهاز ثوري ” يكشف داء السل بشكل مذهل و سريع .

الجريدة الإخبارية ( ترجمات) .

صادق معهد ” باستور المغرب ” على اختراع مغربي ” عالمي ” يكشف داء السل بشكل سريع و مضبوط . ” جهاز ثوري ” يمكنه العمل على 12 عينة في وقت واحد و كشف تقني للمرض القاتل في ظرف لا يتجاوز النصف ساعة .

و أوضحت المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة و الابتكار و البحث العلمي , المشهورة باسم ” مصير ” و التي كانت خلف هذا الاختراع الذي يطلق عليه ” MAScIR TB SS LAMP ” , أن جهازها قد خضع لعديد من الاختبارات التي أبانت عن نجاعته و فاعليته في كشف داء السل . لتتم المصادقة عليه من طرف معهد باستور المغرب و تسجيله لدى مديرية الأدوية و الصيدلة الخاضعة إداريا لوزارة الصحة المغربية .

سنوات من البحث و التطوير .

يعمل المغرب منذ سنوات عديدة لتطوير بنية المنظومة الصحية , حتى تتوافق مع المعايير الدولية . و كذا حتى يتسنى للمواطن المغربي ضمان أوفر العلاجات و مواكبة تطور الأنظمة الصحية في دول العالم المتطورة . و يعتبر ” MAScIR TB SS LAMP ” صرخة قوية في مجال تكنولوجيا الصناعات الاستشفائية .

و في حديت له مع ” سكاي نيوز عربية ” قال مدير تطوير المعاملات و نقل التكنولوجيا في مؤسسة ” مصير ” , المهندس ” منير وطاسن ” : أن تطوير جهاز ” MAScIR TB SS LAMP ” جاء على مرحلتين . في الأولى ارتأينا التمكن من التكنولوجيا المستخدمة , و التي تطلب العمل للوصول إليها مدة خمس سنوات . و في المرحلة الثانية تطوير الجهاز , الذي استغرق سنتين بالكمال و التمام .

كما أبرز المهندس المغربي في مستهل حديثه عن الجهاز قائلا : أنه من بين الخصائص التي تميز هذا الاختراع المتطور , إلى جانب تشخيصه الدقيق والسريع للداء , هناك إمكانية حمله باليد و التنقل به بغية استخدامه في أماكن مختلفة و في كل الأوقات ، عكس أجهزة الفحص القديمة التي يستحيل نقلها من مكان لأخر لضخامة حجمها و صعوبة ركنها حيث تصبو الحاجة إليها .

داء السل : القاتل الذي يجوب كل مكان .

و يعتبر ” داء السل ” من الأمراض المعدية الخطيرة والتي يمكن علاجها بالأدوية المناسبة . و ينتقل إلى الأشخاص عن طريق الهواء من خلال قطرات صغيرة من اللعاب تحتوي على بكتيريا ” المتفطرة السلية ” ” Mycobacterium tuberculosis ” ، و التي تنتشر عن طريق السعال أو العطس من الأشخاص المصابين .

يؤثر بشكل أساسي على الرئتين ( في هذه الحالة نتحدث عن السل الرئوي ) ولكنه يمكن أن يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم , مثل الغدد و العظام و الجهاز العصبي ( و هو السل خارج الرئة ) . و قبل ظهور صناعة المضادات الحيوية ، كان السل مشكلة صحية كبيرة في جميع أنحاء العالم . أما اليوم و بفضل توافر هذه الأدوية ، أصبح نادرا نسبيا , لكنه ما زال يهدد الكثيرين على كوكب الأرض , خاصة في الدول التي ينتشر فيها الفقر و ضعف النظام الصحي .

المصدر
سكاي نيوز عربيةهسبريس
Exit mobile version