المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية يجريان تدريبات عسكرية مشتركة .
الجريدة العربية
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية على تعزيز علاقتها المتنامية مع المملكة المغربية و التي تسعى من خلالها ترسيخ مبادئ التعاون مع بلادنا ، من خلال تنظيم تدريبات عسكرية مشتركة . وشهدت هذه التدريبات التي جرت على الأراضي المغربية ، مشاركة طائرتين من طراز بوينغ B-52 ستراتوفورتريس التابعتين لسلاح الجو الأمريكي، والتي عرفت إجراء عمليات تدريبية بالتعاون مع القوات الجوية الملكية المغربية .
وقد كانت القاذفتان الأمريكيتان متمركزتين في غلوسترشاير بالمملكة المتحدة، قبل أن تقلعا يوم 22 نوفمبر متجهتين إلى سواحل بلادنا ، حيث بدأت مهام التدريب . هذه التطورات تعكس التعاون العسكري الوثيق بين المملكة المغربية و الولايات المتحدة الأمريكية ، خاصة وأن العلاقات بين البلدين تعرف أفضل مستوياتها على الإطلاق .
تدريبات عسكرية مغربية – أمريكية تحمل طابعًا خاصًا .
ويواصل المغرب والولايات المتحدة تعزيز تعاونهما العسكري من خلال تدريبات مشتركة تعكس قوة الشراكة بين البلدين . حيث يستثمر المغرب مبالغ كبيرة في اقتناء المعدات العسكرية الأمريكية، ولا يتردد في تحديث ترسانته العسكرية القوية بآخر التقنيات .
من جانب آخر، تعتبر الحكومة الأمريكية المغرب شريكاً إقليمياً رئيسياً، فهو بلد مستقر سياسيا و أمنيا ، ويعتمد على أسس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق التنمية والنمو، ما يجعله لاعباً مهماً في المنطقة.
وللإشارة فهذه ليست هذه المرة الأولى التي تُجرى فيها تدريبات من هذا النوع في المغرب. ففي عام 2020، شاركت طائرتان أمريكيتان من طراز F-16 إلى جانب قاذفة B-52H Stratofortress في مهمة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. لكن الفارق هذه المرة يكمن في الطابع الثنائي الحصري للتدريبات بين واشنطن والرباط.
هذه التدريبات بين البلدين تدخل ضمن إطار مهمة أوسع تُعرف باسم “Bomber Task Force 25-1″، وتشمل دولًا صديقة أخرى من الشرق الأوسط . حيث يشرف على هذه المهمة قيادة أفريقيا التابعة للولايات المتحدة. ومع ذلك، لم تُفصح عن التفاصيل الدقيقة بشأن العمليات المنفذة أو مدى نجاحها . من المتوقع أن تصدر تعليقات إضافية حول الموضوع في الأيام المقبلة.