الجريدة العربية
منعت السلطات المغربية دخول اثنين من أعضاء البرلمان الأوروبي على حدود مليلية . و كان النائبان يحاولان دخول المملكة “للتحقيق” في واقعة 24 يونيو و التي قُتل فيها ما لا يقل عن 23 مهاجراً إفريقيا حاولوا الدخول عبر الأراضي المغربية إلى الجيب الحدودي المحتل .
و استنكر النائب الإسباني Miguel Urbán ، من حزب Anticapitalistas ، و زميلته الألمانية Cornelia Ernst من حزب Die Linke ، يوم الثلاثاء موقف السلطات المغربية التي منعتهما من دخول المملكة عبر مليلية . و في بيان صحفي ، قال أوربان إن ما مجموعه 16 شخصًا ، بمن فيهم أعضاء في منظمات غير حكومية و محامون أوروبيون ، قد مُنعوا “دون أي تفسير” من الوصول إلى المغرب من أجل إجراء تحقيق في هجوم المهاجرين في مليلية في 24 يونيو .
وكان الوفد يعتزم السفر إلى مستشفى الناظور في المغرب ، حيث تم علاج بعض المهاجرين المصابين في 24 يونيو . كما خططوا لعقد اجتماع في الرباط مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، و لقاء صحفيين في الدار البيضاء بالإضافة إلى “العديد من المهاجرين الذين نجوا” . و ، يستنكر البرلمان الإسباني و هو بالمناسبة أحد أعضاء من البرلمان الأوروبي , مخاطبا وسائل الإعلام , أن الموقف المغربي يثبت “إرادته الواضحة لإخفاء مقتل 23 مهاجرا في 24 يونيو ، فضلا عن 76 جريحا و أولئك الذين تم اعتقالهم” .
و أضاف أوربان : “هذا وضع غير مقبول تمامًا ، حيث تعتزم الحكومة المغربية أن تحاول في الأيام القليلة المقبلة محاكمة بعض المهاجرين الذين تم اعتقالهم في 24 يونيو أثناء الاعتداء على مليلية . و دعا البرلمان الأوروبي و الحكومة الإسبانية “لاتخاذ قرار بشأن هذه المسألة” . كما طلب إلى تسهيل مثول وزير الداخلية الإسباني ، Fernando Grande-Marlaska ، أمام البرلمان الأوروبي ، الذي طلب في يوليو فتح “التحقيق فيما حدث” .
و تبقى الإشارة إلا أن السلطات المغربية كانت قد منعت في 24 يونيو من السنة الجارية , هجوما شنه ما يزيد عن 2000 شخص من المهاجرين الأفارقة , لعبور الحدود المغربية الإسبانية برا , حيث دافعت القوات المغربية ببسالة و شراسة ضد عشرات المهاجرين غير النظاميين المدججين بالأسلحة البيضاء و الهراوات و السيوف .