نشرت السفارة الروسية يوم الخميس 24 مارس 2022 رسما كاريكاتوريا على موقع تويتر ، به إيحاءات و صفتها الدبلوماسية الفرنسية على أنها ” تآمرية ” . و جاء الرسم على شكل انتقاد ” لأوروبا المريضة ” و هي تتلقى حقنات من طرف الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية . و تسبب الكاريكاتير الروسي في موجة عارمة من الاحتجاج و ردود الفعل العديدة و سخط السياسيين الفرنسيين .
و تظهر المنشورات رسما كاريكاتوريا تبدو فيه شخصية ممتدة على منضد الطبيب , تمثل أوروبا المريضة ، حيث تتلقى حقنًا من شخصين يرتديان قبعة تشير إلى الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي . يوصف الأول بأنه “دكتور إمبراطورية الأكاذيب ” و الثاني باسم ” دكتور في الإمبراطورية الأوروبية ” .
” رهاب روسيا ” و ” النازية الجديدة ” .
هذا الرسم الروسي الذي أغضب الفرنسيين غضبا مستعرا , يصف الشخصيتان و هما تضخان جرعات عبر الحقنة ” الخوف من روسيا ” و ” النازية الجديدة ” و ” العقوبات “ في قصة أوروبا الرمزية . و على يسار الرسم ، هناك محقنة ” الكوفيد 19 “ الي تظهر مغروزة في جسد أوروبا طريحة الفراش ذات العيون الحمراء .
و بالجانب أدناه توجد محقنتان فارغتان أخريان تشيران إلى أنه تم إجراء الحقن بالفعل . كل منها يحمل نقشًا يحمل رسائل عدة استنفرت الدبلوماسية الفرنسية : ” الناتو ” و ” إلغاء الثقافة ” .
و علقت الدبلوماسية الروسية بسخرية على إدانة الرئيس الفرنسي ” إيمانويل ماكرون ” لرسومات الكاريكاتير المنشورة على منصة التويتر , حسب ما نشرته المتحدثة بلسان الخارجية الروسية ” ماريا زاخاروفا ” : ” حقا ؟ أليس رؤساء و وزراء الخارجية الفرنسيين هم من علمونا بأن أي رسوم كاريكاتورية هي أمر طبيعي , و تدخل في نطاق حرية التعبير ؟ تذكروا تلك الفظيعة التي نشرتها ” شارلي إيبدو ” ؟ لقد قررنا أن نتبع نصيحتكم , و استخدمنا نفس الهجاء الذي قلتم بأنه حرية تعبير مقدسة . و الآن تغضبون و لا يعجبكم الأمر ” .
و كانت صحيفة ” شارلي إيبدو ” قد دأبت في نشر رسوم كاريكاتورية مخجلة تصف الرسول محمد صل الله عليه و سلم بشكل استفز ملياري مسلم في جميع أنحاء العالم , و ردت عليه الرئاسة الفرنسية السابقة و الحالية مدافعة بشكل شرس على ” الفعل الشنيع و المخجل ” بأنه ” حرية تعبير لا تمس و أن فرنسا ستدافع على حرية التعبير ” .