السفارة الأمريكية : زيارة ” أنتوني بلينكن ” كرست مصداقية سيادة المملكة المغربية على أرضها في قلب العاصمة الجزائرية .
الجريدة الإخبارية .
تتوالى المفاجآت و الضربات الموجعة على الجارة الشرقية , التي دأبت في كل المناسبات , قل شأنها أم كبر , على أن تحشر اسم المملكة المغربية في خطاباتها الرديئة . ففي ختام جولته التي شملت ” الأراضي المحتلة ” و المملكة المغربية ” و الجزائر , أجرى السكرتير الأمريكي ” أنتوني بلينكن ” بمقر السفارة الأمريكية بالعاصمة الجزائرية , لقاء إعلاميا على هامش اختتام الزيارة الدولية .
و كان من المعلوم و المؤكد أن تسطير “ أسئلة قضية الصحراء المغربية ” على جدول المواضيع التي يجب طرحها ( بشكل محصور ) على الكاتب العام الأمريكي . حيث كانت تيمة النزاع و مقترح الحكم الذاتي المغربي , أهم الأسئلة التي يتوخى ” إخوتنا الجزائريين ” طرحها من أجل ” صفع المملكة المغربية ” ( حسب التعبير الذي يهواه الصحافيون في الجارة الشقيقة ) . و بالتالي فالصحفية الجزائرية ” أمال بليدي ” من ” صحيفة الوطن ” ممثلة الإعلام الجزائري في هاته الندوة ” تحاشت بخوف واضح ” أن تطرح سؤالا مباشرا أمام ” أنتوني بلينكن ” حول قضية الصحراء المغربية . لأن السكرتير الأمريكي كان قد لخص كل شيء في لقاءه الأول بقصر المرادية حينما تم استقباله من قبل الرئيس الجزائري . حيث صرح بأن الولايات المتحدة الأمريكية تجد ” خطة المغرب جادة و ذات مصداقية ” , و هي تدعم كذلك مساعي مبعوث الأمم المتحدة السيد ” ستيفان دي ميستورا ” . كما “كرر ” ” بلينكن ” ذلك الأمر في افتتاحية ندوته الصحافية التي أجراها بمقر السفارة الأمريكية بالعاصمة الجزائرية . و أراد السؤال الرسمي الجزائري الذي كان غير مباشر أن يجعل ” انتوني بلينكن ” ينزلق نحو إجابة تستهوي أفئدة ” الكابرنات ” إلا أن تصريح السكرتير العام ” من قبل جعله يتوخى الحذر , و عدم السقوط في شراك الصحفية ” أمال بليدي ” التي تلقت و معها آلة الإعلام الجزائري ” صفعة مدوية ” و هزيمة قاسية على أرضها و أمام جمهوره ( كما يقال في لعبة كرة القدم ) .
سؤال الصحفية الجزائرية ” أمال بليدي ” ( صحيفة الوطن ) : شكرا لك , نود أن نعرف كيف تنظرون إلى الجزائر ، و ما هو تقييمكم للوضع في شمال إفريقيا ، خاصة مع الأزمة العميقة بين الجزائر و المغرب و المسألة المعقدة في ليبيا ؟ لذا هل تشعر ( غير مسموع ) – ( ترجمة بوحافة العرابي )
جواب الكاتب العام الأمريكي كان ذكيا و لم يتطرق إلى ملف الصحراء ( إذ عالجه في بداية مداخلته قبل بدء طرح الأسئلة من طرف الصحفيين الحاضرين في الندوة ) .
أنتوني بلينكن : الجزء الثاني من سؤالك ، نشارك مخاوف حقيقية بشأن الأمن في المنطقة ، لا سيما في منطقة الساحل. وقد تبادلنا أفكارًا مهمة ومفيدة حول ما يمكننا القيام به بشكل أكثر فعالية للتعامل مع التحديات المطروحة على الأمن في منطقة الساحل ، ولكن أيضًا لمحاولة توفير المزيد من الفرص للناس هناك ، والمزيد من الأمل ، وهو في نهاية المطاف أفضل إجابة للتعامل مع تحديات أمنية . ( ترجمة بوحافة العرابي ) .
و فيما يلي نضع القارئ العربي ( الجزائري بالخصوص الذي تعود على الخزعبلات الإخبارية من صحافة الكبرنات ) أمام الحقيقة التي لا مفر منها , و هي ” الدعم الأمريكي الصريح للمصداقية المغربية و الحل الفريد الذي تتبناه المملكة لحل نزاع الصحراء عن طريق مقترح الحكم الذاتي , و الذي تسانده الولايات المتحدة الأمريكية حسب تصريح أنتوني بلينكن ” كبير الدبلوماسيين الأمريكيين . و هو ما جاء أيضا في الحوار التاريخي الذي أجرته معه الصحفية المغربية ” خديجة إحسان ” عن قناة ميدي 1 تي في .
الكلمة الافتتاحية لأنتوني بلينكن في العاصمة الجزائرية : ” فيما يتعلق بمسألة الصحراء المغربية ، تدعم الولايات المتحدة عمل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ، ستيفان دي ميستورا ، في قيادة العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة لتعزيز مستقبل سلمي و مزدهر للناس الذين يعيشون هناك “ . ( ترجمة بوحافة العرابي )
أظن أنه بعد هذا السرد المفصل بالدلائل و البراهين من قلب عاصمة الجزائر و الموثق بموقع وزارة الخارجية الأمريكية , لم يعد ” للكابرنات ” ما يزيدونه أو يحرفونه , رفعت الأقلام و جفت الصحف .