الراشدية : واحات تنجداد تستغيث فهل من مغيث !!؟
الجريدة العربية- رضوان ادليمي
تلعب الواحة دورا أساسيا في تنشيط الحركة الاقتصادية بالمناطق الواحية ، وعامل مساعد في حماية النظام الإيكولوجي من التغيرات المناخية والعامل البشري، خاصة الحرائق و”زحف الإسمنت”.
الا ان انخفاض منسوب مياه السدود وطنيا وجهويا وانحباس المطر والحرائق المتتالية ، أصبح جزء من الواحات التي تتميز بها جهة درعة تافيلالت والجنوب الشرقي عموما وجماعة تنجداد خصوصا المهددة بالزوال.
هذا وعاينت “الجريدة العربية”، مستوى الجفاف وحافة انهيار واحة تنجداد البعيدة عن مركز إقليم الراشدية بقرابة ثمانين كيلومتر، وهي نموذج من بين عشرات الواحات التي تعاني ولا تزال من ويلات الجفاف بعاصمة درعة تافيلالت .
احد المواطنين ممن إستقينا تصريحهم أكد أن واحة تنجداد تموت أمام أعين المسؤولين، دون اتخاذ أي إجراء فعلي على الأرض الواقع يضمن الأمن المائي والغذائي للأجيال المستقبلية ، بالرغم من اقتناعهم أن الواحة تحتضر وهو ما يهدد الاستقرار بالمنطقة المعروفة بقلة تساقطاتها طوال السنة.
ويضيف دات المواطن ان واحة النخيل تنجداد، موروثا طبيعيا ذا بُعد بيئي وجمالي وتاريخي وحضاري، ، وفضاء ذا قيمة بيئية كبيرة، وموْرد رزق غالبيّة الأسر بالمنطقة، الأمر الذي يهدد واحة ضاربة في جدور التاريخ بالزوال والاندثار.
فهل تدفع واحة تنجداد ضريبة التغير المناخي، الذي بات يهدد الواحات المغربية على نحو متزايد؟ ام أن قلة الأمطار وإنعدامها عامل رئيسي في الموت البطيء الذي تشهده واحة فركلة كما يطلقون عليها.