تعتبر إنغر ستويبرغ Inger Stojberg وزيرة الهجرة السابقة للدانمارك , الوجه الأبرز في المسار السياسي للبلد الإسكندنافي في الفترة الممتدة من سنة 2015 و سنة 2019 . و التي كانت وراء سن قوانين مشددة و جد مقيدة للمهاجرين . كان أبرزها إصدارها لقانون فصل الأزواج من طالبي اللجوء , و الذي كان سببا في إصدار حكم ضدها بالسجن لمدة ستين يوما .
نشر هذا الخبر مساء أمس على موقع ” لوموند ” الفرنسي , حيت أدرج الموقع أن محكمة العدل الخاصة في الدانمارك , قد أصدرت حكما يوم الأثنين 13 دجنبر / ديسمبر الجاري على الوزيرة المفضلة لدى الدانماركيين , بالسجن لمدة ستين يوما , بتهمة فصل أزواج من طالبي اللجوء في عام 2016 , بشكل غير قانوني بدعوى أن الزوجة كانت قاصرا .
و كانت الوزيرة السابقة إنغر ستويبرغ صاحبة 48 سنة متشددة للغاية بشأن مسائل اللجوء و الهجرة , و لم تكن تخشى أبدا إتهامها بلعب دور السياسة الرمزية التي هدفت من خلالها الحد من نزوح المهاجرين على الدنمارك . بحجة أنها كانت تدافع على قيم بلادها التي صارت مفقودة .
و كانت الوزيرة المثير للجدل تشير أن سلاحها في نزالها مع خصومها هو مواجهتهم عبر تشويه صورة المهاجرين , و تثبيط عملية وصولهم إلى الدانمارك , الأمر الذي دفعها في سنة 2015 إلى شراء صفحات كاملة من الإعلانات في الصحف اللبنانية لثني المرشحين نحو الهجرة و طلب اللجوء عن القدوم إلى المملكة الإسكندنافية . كما أنها عبر وزارتها خولت للشرطة الدانماركية بمصادرة ممتلكات طالبي اللجوء التي تتجاوز قيمتها 10000 كرونة , أي ما يعادل ( 1345 أورو ) الأمر الذي أثار زوبعة و غضبا دوليا .
و تعتبر هذه المرأة رائدة في الشعبوية و مناهضة المهاجرين و طالبي اللجوء , فقد شكلت في الأونة الأخيرة إحدى أبرز الشخصيات الدنماركية , بحيث تم التصويت لها في وسائل الإعلام لمرتين على التوالي بأنها الشخصية الأكثر إثرة و تأثيرا في الدانمارك بفضل سياستها الممنهجة .