الخميسات: إمام ومؤذن يواجهان تهمة الاغتصاب
الجريدة العربية
علمت «الجريدة العربية» من مصادرها المطلعة أن مصالح الدرك الملكي بالخميسات نجحت في اعتقال «فقيهين» يبلغان من العمر 64 و40 سنة، وجهت لهما اتهامات جد خطيرة تتعلق باغتصاب سيدة وطفل قاصر.
وأفادت مصادر «الجريدة العربية » بأن «الفقيهين» المتهمين اللذين جرى اعتقالهما من طرف عناصر الدرك الملكي بكل من منطقة أيت يدين والرماني، تم عرضهما على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، حيث قرر إحالتهما على قاضي التحقيق من أجل تعميق الأبحاث، ملتمسا إيداعهما سجن العرجات من أجل متابعتهما في حالة اعتقال، قبل أن يتجاوب قاضي التحقيق مع الملتمس ويأمر باعتقالهما.
التحريات الأولية في الموضوع كشفت أن عناصر الدرك الملكي استمعت لبعض أفراد أسرة الفقيه المتهم، وكذا عائلة الطفل الضحية، بعدما راجت معطيات تفيد علمهم بتفاصيل الجريمة لاحقا، ومحاولة التستر عليها. ويرتقب أن توضح التحقيقات التفصيلية كل الملابسات وحدود المسؤولية والتهم المنسوبة للأشخاص الذين عاينوا الجريمة فور وقوعها بمنزل الفقيه الثلاثيني.
وفي واقعة مماثلة، أكدت مصادر الجريدة أن تداول حسابات فايسبوكية لخبر اغتصاب فقيه لفتاة كان قد استنفر مصالح الدرك الملكي بالخميسات، حيث تدخلت القيادة الجهوية بفعالية كبيرة، نجحت معها في تحديد هوية الفقيه، مباشرة بعد تقدم سيدة ثلاثينية بشكاية رسمية، حول تعريضها للنصب والتخدير والاغتصاب الجنسي المتكرر من طرف فقيه وراق شهير بمنطقة أيت يدين بضواحي مدينة تيفلت.
الشكاية التي أطاحت بالفقيه الستيني وهو إمام تضمنت تصريحات صادمة للضحية التي تبلغ من العمر 36 سنة، حيث أكدت أنها لجأت إلى الفقيه من أجل طلب العلاج، قبل أن تجد نفسها عارية وضحية ممارسة جنسية سادية من طرف الفقيه الستيني، قبل أن يدخل معها في مسار تفاوضي من أجل الزواج منها، مقابل التراجع عن فضحه ومقاضاته.
وقد تعاملت بذكاء كبير، بعد أن وثقت بعض مكالماته، حيث استغلتها لاحقا في دعم شكايتها، وهو ما جعل الفقيه الإمام بأحد مساجد المنطقة عاجزا عن تبرير نزواته الجنسية التي كان يصرفها تحت طائلة العلاج بالرقية الشرعية.