الجريدة العربية
قرر أرباب المقاهي والمطاعم في جماعة الهرهورة، ضواحي تمارة، الدخول في إضراب إنذاري بإغلاق محلاتهم لمدة 48 ساعة يومي 19 و20 ماي، مرفوقًا بوقفة احتجاجية، وذلك ردًا على قرارات وصفوها بـ”الجائرة” صدرت عن المجلس الجماعي المحلي.
وفي بيان شديد اللهجة، إطلعت عليه الجريدة العربية ، عبّرت الفيدرالية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب عن استيائها العميق من الإجراءات التي تم اعتمادها في آخر دورة للمجلس الجماعي لمدينة هرهورة، معتبرة أنها تهدد التوازن المالي لعدد كبير من المهنيين.
وتمثلت أبرز نقاط الخلاف حسب البيان، في الزيادة الصادمة في رسم الاحتلال المؤقت للملك العمومي، حيث انتقل من 280 درهمًا إلى 2400 درهم للمتر المربع سنويًا، أي ما يعادل 600 درهم في كل ربع سنة، وهو ما وصفته الفيدرالية بأنه “غير مبرر” ولا يأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع.
كما ندد المهنيون بقرار المجلس القاضي برفع نسبة الضريبة على المشروبات إلى 10% من رقم معاملات كل مؤسسة، وهو ما سيزيد من الأعباء المالية ويهدد استمرارية العديد من المشاريع الصغرى والمتوسطة.
وأمام هذه التطورات، أبدى أرباب المقاهي والمطاعم استعدادهم للتصعيد، حتى ولو تطلب الأمر التوجه نحو إغلاق نهائي للمحلات، محملين في الوقت ذاته رئيس الجماعة وأعضاء المجلس كامل المسؤولية عن التداعيات الاجتماعية والاقتصادية التي قد تترتب عن هذه القرارات.