الجريدة العربية
أفادت وكالة بلومبيرغ أن تحضيرات جارية لتنظيم لقاء قمة بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقًا للمصدر ذاته، فإن هذه القمة المرتقبة – والتي لم تؤكدها أي جهة رسمية حتى الآن – من المتوقع أن تشمل التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية الكبرى، من أبرزها صفقة محتملة بين شركة بوينغ الأمريكية والخطوط الملكية المغربية “لارام”، تتضمن اقتناء 70 طائرة، من بينها 20 طائرة من طراز “بوينغ 787 دريملاينر” للرحلات الطويلة، و50 طائرة من طراز “بوينغ 737” للرحلات القصيرة والمتوسطة.
كما تتضمن الصفقة، حسب بلومبيرغ، برامج للإدماج الصناعي المحلي تهدف إلى تعزيز السيادة الصناعية للمغرب في قطاع الطيران، وخلق منظومة إنتاجية مستدامة. وتخطط “لارام” بالتوازي لعقد اتفاق ثانٍ مع شركة إيرباص لاقتناء 20 طائرة من طراز A220 للرحلات الإقليمية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تجدد العلاقات المغربية-الأمريكية، خاصة بعد عودة إدارة ترامب إلى البيت الأبيض، وهي الإدارة التي سبق أن أعلنت في ديسمبر 2020 اعترافها الرسمي بمغربية الصحراء.
وفي هذا الإطار، نقلت بلومبيرغ عن مصادر دبلوماسية وجود إرادة سياسية أمريكية لإنهاء النزاع حول الصحراء قبل نهاية السنة الجارية. كما أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، خلال لقائه مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، أن خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب تُمثل “الأساس الوحيد الجاد والواقعي” لأي مفاوضات مستقبلية بشأن النزاع.
ويشار إلى أن العلاقات المغربية الأمريكية تعرف منذ سنوات تعاونًا استراتيجيًا في عدة مجالات، من ضمنها الأمن والدفاع والطاقة والاستثمار.