“ياحبيبي، الليل وسماه ونجومه وقمره، قمره وسهره وإنتَ وأنا ياحياتي أنا”
صحيت الصبح بكامل طاقتي مبسوطة لاني هنزل معاه ديت!
بعد ما فوقت بدأت أعمل قهوتي ونا بتمايل على مزيكا أغانية أم كُلثوم”ألف ليلة وليلة”، وفجأه وش القهوه يترسملي على شكل قلب!
معقول؟ اليوم من بدايتة مُبشره كده؟
وبدأت فأول خطوات الـskincare routine وأنا تايهه وبدندن مع الست الأغنية
“الهوى آه منه الهوى، آه منه الهوى، آه منه الهوى
سهران الهوى يسقينا الهنا ويقول بالهنا”
أتصل عليا وهو لسه صاحي بالـsleepy voice
- صحيتي يحبيبتي؟
- اها يحبيبي صحيت، من بدري وبدأت أجهز كمان
- بدأتي تجهزي؟ ده لسه أربع ساعات يبنتي!
- خليك فحالك انت بس وقوم
‘ضحك وصوت ضحكته بتاخد قلبي’
-خلاص يحبيبتي براحتك انا هبدأ افوق واجهز كده - وهلبس زي ما اختارتي عشان ميتنكدش عليا منا عارفك!
- وقبل ما تنزل تبعتلي صورة عشان منكدش، أوعى تنسى!!
-حاضر يلا باي يحبيبتي
-باي.
معرفش ليه كُنت مبسوطة، مع انها مش أول مره أقابله، بس أول مره أقابله بعد ما وقعت!
فحبه، وغرقت كمان!
مبسوطة وفرحتي مش سيعاني والغريب أني ربط طرحتي على وسطتي وفردت شعري الطويل وبدأت اتمايل على المزيكا، بكُل حب
“ياحبيبي، يلا نعيش فعيون الليل،يلا نعيش فعيون الليل، ونقول للشمس، تعالي تعالي، بعد سنة، مش قبل سنة دي ليلة حب حلوه، بألف ليلة وليلة، ألف ليلة وليلة، بكل العُمر هو العُمر ايه غير ليلة، زي الليلة زي الليلة”
الوقت سرقني ونا بتمايل وتايهه مع المزيكا واتأخرت!
بدأت ألبس وقتها، توب أبيض وفوقه جاكيت أسود وبنطلون وايد ليج مع كوتش أبيض وطرحه سوده وخدت أخر بُق من مج القهوه اللي لونها تشبه عيونه!
و خدت صورة وكتبت عليها تاريخ اليوم وقبل ما انزل سمعت الست بتهمس
“زاي، إزاي، إزاي أوصف لك يا حبيبي إزاي قبل ما أحبك كنت إزاي يا حبيبي، كنت ولا إمبارح فاكراه، ولا عندي بكره أستناه، ولا حتى يومي عايشاه ياحبيبي”
طلبت أوبر واستنيت لحد ما الكابتن جه، وبدأت انزل أول خطوات السلم، ونا بعمله فويس نوت بقوله’حبيبي بدأت اتحرك من البيت، كلها دقايق وأشوفك يومي هيبقى مميز أوي بيك، وأنت عارفني بعشق التواريخ!’ ونزلت
وصلت وسط البلد، وأول ما نزلت من أوبر شوفته، كأن مفيش غيره كان موجود او الناس كلها اختفت وهو بس اللي فضل!
أول ما شوفته خدت خطوة لورا، فجأه أتوترت وبدأت أخد خطواتي لقدام عشان أوصله وقبل ما أوصل كان بيضحكلي!
ضحكته وعيونه خطفوني للدرجه دي؟ توهت ومبقتش مركزه فأي شيء غير عيونه اللي بتشبه قهوتي.
- تحبي نروح فين بقى؟
- عايزه اتوهه
- تتوهي؟
- اه، معاك
- مش مهم نروح فين بس إنتَ عارف اني بحب أمشى فتعالى نمشي، فأي مكان، هكون مبسوطة عشان معاك
وقتها شوفت ضحكة عيونه، والجمله الوحيده اللي قالها وقتها
- هاتي إيدك نتوه!
بعد ما مشينا شوية بدأت يتكلم وأول كلامه كان
- بتحبي أم كُلثوم أوي إنتِ
- أكيد مين مبيحبش أم كُلثوم
- مش غريبة انك قولتي عايزه تتوهي؟
- مش خايفه وانتِ معايا كده اخطفك؟
- مش خايفة طول ما أنا معاك
‘ضحكلي ومع كل ضحكة منه كُنت بدوب أكتر’
فجأه وأنا تايهه معاه ومعرفش ماشيين أزاي لقيتني عند قصر النيل!
هو عارف اني بحب أوي شكل النيل والشجر والسما! بس اللي هو ميعرفهوش إني بحب عيونه أكتر منهم.
مشينا وإيدي فحُضن إيده و سمعت الست
“خدتني بالحُب فِغمضة عين، ورتني حلوة الأيام فين، حلوة الأيام فين، فين، الليل بعد ما كان غُربه مليته أمان والعُمر اللي كان صحرا، صحرا صبح بُستان”
وفضلت تايهه معاه، وسامعه كل كلمه بيقولها بِحُب، وعرفني أكتر عن شخصيته، حياته، صحابه، أهله، حتى الوانه المفضلة والمطربين اللي بيحبهم! وقد اي كنت مركزه فكل التفاصيل اللي بيقولها كنت حابه أفضل سامعه صوته مش عايزه يبطل يحكي عنه أبدًا لكن، ونا مركزه معاه سألني
- مزهقتيش من رغيي؟
- رغيي؟ بالعكس سمعاك بتركيز بس كمل حابه أسمعك أكتر
- طب وإنتِ مش هتحكي عنك؟ حابب أعرفك أكتر!
- ممكن؟
- أكيد طبعًا.
وبدأت احكيله وكل ده ماسك أيدي وقد اي كنت مبسوطة ومطمنه!
- بص ياسيدي، أنا ندى اتولدت 15/3 ومن طفولتي يوم عيدميلادي مبحبوش بخاف منه، بحس اني كبرت سنه وملحقتش أحقق كل أحلامي، ده غير ان بيحصل فيه شيء يخليني أعيط، وانا مبقتش قادره عالعياط خلاص، كبرت اهو وبقيت 22 سنه ودخلت كليه إعلام اللي ربنا قسمهالي ومبسوطة بيها جدًا، ولسه بخاف من اليوم ده جدًا، بس السنه دي هيكون مختلف عارف ليه؟
- ليه؟
- عشان إنتَ موجود
مسك ايدي أكتر من فرحته اللي ظهرت على عيونه - بحب شكل المباني بتاعت وسط البلد دي وبحب النيل أوي والقاعده عالرصيف وأم كلثوم وورده وبحبك وبحب اللون الاسود أوي وعمرو دياب وحماقي، بحب المراسيل والتواريخ أوي زي ما بحبك كده، وبحب شكل السما والبحر وبحب السفر أوي بالأخص لاسكندرية أقرب مكان لقلبي اللي انت خدته!
‘ضحك وانا نقطة ضعفى ضحكته مع عيونه اللي بتقفل’
-بدأت حياتي بدري حبتين من وأنا 12سنه بحب الكِتابة أوي بس كنت بخاف حد يقرأها، بحسها فضفضه أكتر، وكتاباتي عن فتىٰ أحلامي اللي انا معاه دلوقتي ده، وبدأت مشوار الكِتابة من صُغري وبحبه أوي زي ما بحبك كده بالظبط، حصل مواقف كتير أوي حاولت توقعني وساعات كنت أقاوم وأقوم وساعات كنت أقع، بس مكنتش بستسلم كنت بقوم وأعافر تاني ورا حلمي، ووصلت لنقطة كويسة فمجالي ومبسوطة بيها أوي وعرفت ناس كتير أوي كويسين، وبقيت زي ما أنتِ شايف كده، الكاتبة والصحفية ندى عبدالعزيز، بسكده ياسيدي.
-انتِ؟
-مالي؟
-جميلة أوي حقيقي.
سكت من كسوفي كنت مبسوطة أوي.
فجأه لقيتني ماشية فشوارع غريبه بس شكلها حلو أوي وفيها المباني القديمه، وشجر كتير وحلو اويي
- هو أحنا فين؟
- أحنا فالزمالك
- ياااه مشينا كُل ده؟ انا محستش بالطريق ولا بالمشي ده!
- تحبي نروح نقعد فكافية لو تعبتي؟
- لا، تحب نقعد عالرصيف؟
- موافق جدًا بس تشربي معايا أيه بقى؟
- أي حاجة أختار أنتَ
- اممم طب ثانية وجاي
ساب أيدي و بعد أقل من خمس دقايق كان قدامي ومعاه شاي بالنعناع!
مش معقول عارف اني بحبه كمان؟
“ياحبيبي، أيه أجمل من ليل وأتنين زيينا عاشقيين، تايهين ما احناش حاسين العمر ثواني ولا سنين ياحبيبي، حاسين إننا بنحب وبس، نحب وبس، ياحبيبي الحُب حياتنا وبيتنا وقوتنا، للناس دُنيتهم وإحنا لينا دُنيتنا”
- مبسوطة؟
- بحبك
- وأنا كمان بحبك
فتح شنطته، وطلع نوت كبيره، وبدأنا نسيب ذكرايات اليوم فيها، تاريخ اليوم، كلمة منى لعيونه، قصدي ليه هو يعني!
كوبليهات من أغاني بنحبها سوا، ونهيت أخر جملة كتبتهاله فالنوت ب ∞i will still here baby
وبعد كلام كتير وضحك وتوهان فعيونه، خدت بالي من الوقت!
معقول بقالنا خمس ساعات!
- محسناش بيهم خالص، يرضيكي كده توهتني، فعيونك؟
- تحبي نمشي؟
- هتوهني فامكان معرفهاش تاني؟
- عيني ليكي
بدأنا نمشي تاني بس من طرق مختلفه وكان الشارع اللي فيه شجر وشكله مُريح كنت بصمم ندخله ونمشي فيه حتى لو مش طريقنا، وفضلنا نمشي فشوارع الزمالك لحد ما رجعت من عند النيل تاني!
قد اي انا محظوظه بجد شوفت النيل النهارده مرتين وغرقت فبحر عيونه؟
- عارف؟ انا بحب شكل النيل أوي بليل، بيبقى جميل أوي
- بس مش أجمل منك!
اتكسفت وفضلت مستمتعه بالمنظر بتاع النيل، مش كل يوم بشوفه ومش كل مره هبقى مطمنه كده سمعت همس الست تاني
“يارب، تفضل حلاوة سلام أول لُقا فأيدينا وفرح أول معاد منقاد شموع حوالينا ويفوت علينا علينا الزمان يفرش أمانه علينا، لا عُمر كاس الفُراق المُر يسقينا ولا يعرف الحزن مطرحنا ولا يجينا”
كُنت مبسوطة، وطايرة من فرحتي كمان، قد اي مرتاحه نفسيًا ومطمنه كده! ومش كل الحلو بيكمل! للاسف كان لازم أروح البيت عشان الوقت أتاخر!!
طلبلي أوبر، وفضل مستني معايا لحد ما الكابتن جه، وأخر سلام بينا كان منتهى ببوسة على أيدي وابتسامه جميلة وضحكة منه ونظرة كلها حنيه من عيونه!
وصلت البيت، و غيرت هدومي وحطيت Vanilla body mist، وروچ بينك وايلاينر كلاسك وانا ف قمة روقاني وبعتله فويس نوت
‘حبيبي، أنا وصلت، وحقيقي مبسوطة أوي بالكام ساعه دول، لافيوه’
وعملت مج قهوه وشغلت نفس الأغنية وانتهى يومي واخر شوية فالمج والست بتقول
“دي ليلة حُب حلوة، بألف ليلة وليلة، آه ألف ليلة وليلة، بِكُل العُمر، هو العُمر أيه غير ليلة، زي الليلة زي الليلة”.