بعد وفاة والدته إليزابيث الثانية ، خاطب الملك الجديد تشارلز الثالث البريطانيين مساء يوم الجمعة ، لأول مرة في عهده . و أشاد بدور “والدته الحبيبة” في حياته ، كما ألزم نفسه بخدمة التاج “لبقية حياته” .
و كان هذا أول خطاب علني له منذ وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية يوم الخميس . حيث أدلى الملك تشارلز الثالث ببيان على شاشة التلفزيون يوم الجمعة على الساعة 7 مساءً . كلمة استمرت بضع دقائق ، تم تسجيلها مسبقًا ، ظهر فيها و هو يرتدى بدلة سوداء رصينة ، أشاد من خلالها بوالدته “المحبوبة” و تفانيها ، و تعهد “رسميًا لبقية حياته” لخدمة شعوب الكومنولث .
و أشار الملك الجديد للمملكة المتحدة ، و الذي سيتم إعلانه ملكًا رسميًا صباح يوم السبت ، إلى خطاب والدته في كيب تاون عام 1947 الذي تعهدت فيه الأميرة إليزابيث رسميًا بحياتها لمكتبها السيادي , إذ قالت حينئذ ، و هي البالغة من العمر 21 عامًا فقط : “أعلن أمامكم جميعًا أن حياتي كلها ، سواء كانت طويلة أو قصيرة ، ستكرس لخدمتكم” . و على خطى والدته الراحلة شدد الملك تشارلز الثالث , في الوقت الحالي ، كان “الالتزام الشخصي العميق” لوالدتي إليزابيث الثانية و التضحيات التي قدمتها كانت مصدر إلهام . و “أجدد أمامكم هذا الالتزام بالخدمة طوال الحياة (…) أتعهد اليوم رسميًا لبقية حياتي باحترام المبادئ الدستورية التي تؤسس لأمتنا ، و أينما كنت تعيش ، مهما كان دينك أو أصلك ، سأحاول خدمتك باحترام و ولاء و محبة ” ….
إلى أمي الحبيبة ، بينما تشرع في رحلتك العظيمة الأخيرة للانضمام إلى والدي الحبيب، أود أن أقول شكراً ..
كما أشاد نجل الملكة بحبه و عاطفته بالإضافة إلى دفئه و روح الدعابة و قدرته على رؤية الأفضل في جميع الأفراد . مبرزا من خلال خطابه : “أشيد بوالدتي و ابتسامتها و حياتها في الخدمة ” . و استشهد تشارلز الثالث أيضًا بزوجته التي ستصبح ملكة قرينة , و بابنه ويليام ، الذي ترك له دوره كأمير لويلز ، و هو لقب كان “امتيازًا عظيمًا لجزء كبير جدًا من حياتي” . يبدو أن الملك الجديد يريد أيضًا استرضاء العلاقات مع ابنه الأصغر ، الذي ذكره هو و زوجته : “أود أن أعبر عن حبي لهاري و ميغان بينما يواصلان بناء حياتهما في الخارج” .
و أختتم الملك تشارلز الثالث خطابه الأول لشعوب الأمة البريطانية و الكومنولث : “إلى والدتي العزيزة ، اختتم ، بينما تشرعين في رحلتك العظيمة الأخيرة للانضمام إلى والدي الحبيب ، أود أن أشكرك على حبك لعائلتنا و عائلة الأمة . و تفانيك في الخدمة طوال كل هذه السنوات ” .