الجريدة العربية – الرباط
يمثل تعزيز المساهمات الاقتصادية للنساء رائدات الأعمال في إفريقيا “رافعة استراتيجية أساسية” لتنمية القارة، وفقًا لما أكدته وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، يوم الخميس بالرباط .
وقالت الوزيرة، في كلمة ألقتها نيابة عنها مستشارتها أمينة بنجلون خلال جلسة نقاش ضمن منتدى الاستثمار الإفريقي (AIF)، إن القارة تواجه تحولات اقتصادية واجتماعية وبيئية غير مسبوقة، مما يجعل من الضروري تعبئة الموارد الطبيعية والبشرية بشكل استراتيجي مع وضع إشراك النساء في صلب هذه الديناميكية التحويلية.
وأشارت إلى بعض الاستراتيجيات المبتكرة التي تبنتها العديد من الدول الإفريقية، لافتة إلى أن برامج تمويل خاصة مدعومة من مؤسسات مثل مبادرة “أفاوا” (العمل التمويلي الإيجابي للنساء في إفريقيا) التابعة للبنك الإفريقي للتنمية، توفر آليات ضمان جديدة لدعم الشركات التي تقودها النساء.
وأضافت السيدة الوزيرة نادية فتاح العلوي أن هذه الديناميكية تعكس وعياً جماعياً، موضحة أن التمكين الاقتصادي للنساء ليس مجرد هدف اجتماعي، بل هو ضرورة اقتصادية.
وفيما يخص ريادة الأعمال النسائية في المغرب، أشارت الوزيرة إلى أن 16% من الشركات الرسمية يديرها نساء، وهو ما يعكس “ديناميكية تبعث على الأمل والتفاؤل”.
وأوضحت أن هذه النسبة تتراوح بين 12.3% للشركات الصغيرة جدًا، و16.7% للشركات الصغرى، و12.7% للشركات الكبرى، وتصل إلى 25% بين فئة العاملين لحسابهم الخاص. ووصفت هذه النسب بأنها نقطة انطلاق لطموح وطني أكبر.
كما أشارت إلى أن المغرب فتح آفاقًا جديدة من خلال تسهيل الوصول إلى التمويل، وتبسيط الإجراءات الإدارية، وتنفيذ برامج موجهة للمرافقة والدعم.
وأثنت الوزيرة على جهود البنك الإفريقي للتنمية، مشيرة إلى دوره الاستراتيجي وعمله كعامل محفز أساسي لتطوير منظومات داعمة لريادة الأعمال النسائية من خلال تعبئة العديد من الأدوات الأساسية.
وينعقد منتدى الاستثمار الإفريقي 2024 تحت شعار “الاستفادة من الشراكات المبتكرة للتوسع”، ليشكل منصة حيوية تمهد الطريق لاستثمارات استراتيجية تدعم التحول الاقتصادي في إفريقيا وتوفر وصولاً مباشرًا إلى فرص استثمارية عبر القارة.