الجريدة العربية
لقاء تاريخي ومصافحة رمزية للغاية ، كانت هذه صورة للقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن و نظيره الصيني شي جين بينغ ، اللذان استقبلا بعضهما البعض قبل بدء اجتماعهما الثنائي في بالي عشية قمة مجموعة العشرين .
“إنه لمن دواعي سروري مقابلتك – كلمات مقتضبة بادر فيها رئيس البيت الأبيض في تبادل سريع للكلمات شي جين بينغ – كقادة للاقتصادات الرئيسية في العالم ، يجب علينا إدارة المنافسة بين بلدينا”. هذا في الواقع هو أول لقاء وجهاً لوجه بين الاثنين منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض منذ ما يقرب من عامين .
وقال الرئيس الصيني لبايدن “يجب أن نجد المسار الصحيح للعلاقات من خلال التبادلات الصريحة” ، مؤكدا أنه “مستعد لتبادل صريح ومتعمق لوجهات نظرنا بشأن القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية” .
وأضاف الرجل الأول في الولايات المتحدة : “يمكن للولايات المتحدة والصين إدارة خلافاتهما ومنع تحول المنافسة إلى صراع” ، في حين أكد شي جين بينغ أنه “ملتزم بالحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة” بين واشنطن وبكين ، لأنه تقع على عاتق البلدين مسؤولية إثبات معرفتهما بكيفية “إدارة الخلافات” ومنع الصراعات العالمية . واتفق الزعيمان ، خلال الاجتماع الذي استمر قرابة ثلاث ساعات ، على حقيقة أنه لا ينبغي استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا . في حين خاصا إلى أنه لا يوجد اتفاق بشأن تايوان . فالرئيس الصيني شي جين بينغ يقول : أي شخص يحاول فصل الجزيرة عن الصين سوف ينتهك المصالح الأساسية للأمة الصينية , و شعبها لن يدع يحدث هذا مطلقًا .
كما طلب جو بايدن ، خلال الاجتماع وجهاً لوجه في بالي ، من الرئيس الصيني شي جين بينغ تشجيع كوريا الشمالية على التصرف “بمسؤولية” ، في إشارة إلى عمليات إطلاق الصواريخ العديدة التي جرت في الأسابيع الأخيرة .