في الوقت الذي أسست فيه مجموعة دولية من البرلمانيين الإيطاليين لمساندة المملكة المغربية في ملفها الشرعي القاضي بمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية المغربية , حل وفد من لجنة الشؤون الخارجية الإيطالية إلى العاصمة الجزائرية , في مهمة تخص عقد مجموعة من الاجتماعات البرلمانية و الحكومية لتمتين العلاقات بين البلدين المتوسطيين . و يتكون الوفد الذي يقوم بزيارة الجزائر لأيام من السياسي المخضرم ” بييرو فاسينو Piero Fassino ” , و النواب ( بيرتي Berti – ديل ماسترو Del Mastro – إرميلينو Ermellino – ميليوري Migliore ) . كما جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن مجلس النواب الإيطالي .
و تأتي هاته البعثة البرلمانية – التي يرأسها فاسينو – بعد أيام قليلة من زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون إلى إيطاليا . و التي مثلت نقلة في العلاقات بين روما و الجزائر . و من خلال هاته الزيارة ، تزعم الجانب الإيطالي بدء تعاون برلماني دائم يسهم في تعزيز علاقة عضوية متزايدة بين بلدين تربطهما روابط تاريخية و يدعوان إلى لعب دور استراتيجي معًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط .
و من المحاور الرئيسية لجدول الأعمال لجنة الشؤون الخارجية الإيطالية التي تمت مناقشتها في هاته الزيارة , ملف الأزمة الأوكرانية و انعكاساتها على مستوى الطاقة و الغذاء ، و مبادرات تحقيق الاستقرار في البحر الأبيض المتوسط و تهدئة النزاعات التي تعصف به ، إعادة إطلاق استراتيجية تنمية و تعاون أورو متوسطية ، و إجراءات مشتركة لسياسة جديدة للهجرة ، و تعزيز العلاقات الثنائية الإيطالية الجزائرية ” . حيث لن يكون من المقرر في هاته الزيارة مناقشة ملف الصحراء المغربية , و إنما سيقتصر الأمر على ملفات أخرى بالإضافة إلى إدراج التعاون الاستراتيجي بين إيطاليا و الجزائر من أولويات زيارة الوفد الأوروبي .
و استقبل الوفد خلال إقامتهم بالجزائر العاصمة من قبل رئيسي غرفتي البرلمان الجزائري , السيدان إبراهيم بوغالي . رئيس المجلس الشعبي الوطني ، و صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة . كما عقد الوفد الإيطالي اجتماعات مع اللجنتين الخارجيتين المعنيتين و مع وزراء الخارجية و الطاقة و الصناعة و المشاريع الصغيرة . كما أدرج في البرنامج زيارة النواب الإيطاليين لرئيس أساقفة الجزائر الأب فيسكو , حيث يلتقون بممثلي الجالية الإيطالية ( أنسامد ) .
-
-
-
-
-
-
