
كمال صبري: إمبراطور الصيد البحري الذي تحول إلى منبوذ في بوجدور
الجريدة العربية -الرباط
يواجه كمال صبري، المستشار البرلماني ورئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية، عزلة غير مسبوقة في مدينة بوجدور، بعدما تحول إلى رمز للاحتكار واستغلال الموارد البحرية. فبعد سنوات من السيطرة المطلقة على قطاع الصيد، بدأت قبضته تضعف وسط تزايد الغضب الشعبي والمهني.
وتفاقمت مشاكل صبري مؤخراً بعد أن أغلقت السلطات إحدى وحداته الإنتاجية في الدار البيضاء، بسبب عدم مطابقة المياه المستخدمة لمعايير السلامة الصحية. ورداً على ذلك، سارع إلى تبني خطاب تصعيدي، مهدداً بكشف ما أسماه “مناورات مستهدفة” ضد أنشطته، في محاولة لاستعادة نفوذه المتراجع.
لكن الضربة القاصمة جاءت مع قرار وزير الداخلية في 26 فبراير الماضي، الذي أمر بمنعه من ممارسة أنشطة الصيد البحري في ميناء بوجدور. هذه الخطوة تعكس حجم التوتر المتزايد بينه وبين السلطات، وتؤكد أن زمن احتكاره للقطاع قد بدأ في الأفول.