
عطل كهربائي في إسبانيا يثير تساؤلات حول إزدواجية النظرة للأزمات
الجريدة العربية -الرباط
شهدت إسبانيا اليوم عطلًا كهربائيًا كبيرًا أثّر على مناطق واسعة، مما أعاد إلى الأذهان تساؤلات حول كيفية تعامل المجتمعات مع الأزمات بناءً على موقعها الجغرافي. لو وقع هذا العطل في المغرب، لكانت ردود الفعل مختلفة تمامًا، حيث غالبًا ما تتحول مثل هذه الأحداث إلى موجة من الانتقادات الذاتية الحادة.
في حال حدوث عطل مشابه في المغرب، كانت مواقع التواصل الاجتماعي ستغرق بتعليقات مثل: “كيف يمكننا تنظيم المونديال بهذا المستوى؟”، و”هذا عار على البلاد”، مع تحليلات مطولة حول “التخلف المزمن”. هذه الانتقادات قد تستمر لأيام، وربما أسابيع، في جلد الذات بلا هوادة.
على النقيض، عندما يقع العطل في دولة أوروبية مثل إسبانيا، يُنظر إليه ببساطة على أنه “خطأ تقني عادي”، أو “أمر يحدث حتى في أفضل الأنظمة”، دون أي تهويل أو مبالغة. هذا التباين في ردود الفعل يسلط الضوء على ازدواجية النظرة للأزمات، حيث تُعامل المشكلات في الدول الغربية بتسامح أكبر مقارنة بالدول النامية.
هذه الظاهرة تثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا التفاوت في التقييم. هل هو نقص في الثقة بالنفس لدى بعض المجتمعات؟ أم أنه انعكاس لصورة نمطية متجذرة ترى في الغرب نموذجًا مثاليًا لا يُخطئ.