الجريدة العربية
بموجب أمر طرد صادر عن السلطات الفرنسية في 28 يوليوز ، لجأ الإمام المغربي حسن اكويسن المولود بفرنسا إلى بلجيكا بدلاً من اتباع الإجراء الذي يجبره على العودة إلى بلده الأصلي . و اعتبر القضاء البلجيكي أن “بلجيكا ليست تحت طائلة تنفيذ مذكرة التوقيف الأوروبية الصادرة عن فرنسا” .
و قررت بلجيكا اليوم الجمعة أنها لن تسلم الإمام حسن اكويسن إلى فرنسا . بعد شهر من فراره ، و اعتقاله في 30 سبتمبر في مونز ، و كان رجل الدين المغربي ينتظر حكمه بعد الإمساك به من طرف السلطات البلجيكية . و كانت محكمة بلجيكية قد رفضت اليوم الجمعة ، تنفيذ مذكرة التوقيف الأوروبية التي تستهدف الإمام ، و التي طلبت العدالة الفرنسية تفعيلها بسبب التهرب من إجراء الإبعاد هذا الصيف .
و كان حسن اكويسن خاضعًا لمذكرة اعتقال أوروبية أصدرتها فرنسا منذ هروبه في نهاية غشت . حيث كان على العدالة البلجيكية أن تدرس ما إذا كانت الجريمة التي ذكرتها فرنسا ، و المتمثلة في التهرب من إجراء الترحيل ، معاقب عليها أيضًا في بلجيكا . و غردت محامية الإمام المغربي الفرنسية ، مي لوسي سيمون ، على تويتر : “لا يمكن استغلال القانون و لا سلطة الادعاء لأغراض سياسية ” .
و بدأت العلاقة “تفسد” بين السلطات الفرنسية و الإمام المغربي حسن اكويسن في منتصف الصيف عندما تم الكشف عن خطة طرد هذا الإمام من قبل السلطات الفرنسية . و في الواجهة “خطاب تبشيري تتخلله تصريحات تحرض على الكراهية و التمييز و تحميل رؤية إسلامية مخالفة لقيم الجمهورية” ، و بحسب وزارة الداخلية الفرنسية , فحسن اكويسن روج بشكل خاص لمحتوى “معاد للسامية بشكل خاص” و بخطب تدعو إلى” خضوع النساء” .
و كمواطن من أصل مغربي ، يتطلب الإجراء طرد الإمام إلى بلده الأصلي . حتى و لو ولد في ونشأ في فرنسا ، فإن حسن اكويسن ليس فرنسيًا . بعد أن رفض الجنسية عندما بلغ سن الرشد ، و اضطر منذ ذلك الحين إلى البقاء في فرنسا عبر تصاريح الإقامة , إلى أن رفضت السلطات الفرنسية تجديدها في الشتاء الماضي .