الجريدة العربية
إسطنبول – لقي ما لا يقل عن 1500 شخص مصرعهم في الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر والذي ضرب جنوب شرق تركيا وشمال سوريا خلال الليلة الماضية ، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى أكثر بسبب استمرار وجود الكثير من الناس تحت الأنقاض ، و تسبب هذا الزلزال أيضًا في إصابة الآلاف بجروح ودمار مئات المنازل و المباني . و قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اليوم ، إنها أكبر كارثة تسجل في البلاد منذ عام 1939 .
و ضرب هذا الزلزال المرعب عديدا من المحافظات التركية كأضنة ، ملاطية ، غازي عنتاب ، ديار بكر ، هاتاي ، أديامان ، عثمانية ، سانليورفا ، كهرمان مرعش ، بالإضافة إلى المناطق الواقعة على الحدود التركية السورية ، كحلب واللاذقية وطرطوس وحماة . آثار الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا شعرت به مناطق بعيدة مثل جرينلاند ، وفقًا لتقرير المعهد الجيولوجي الدنماركي . حيث أصاب الخوف أيضا في لبنان حيث شعر السكان بقوة الزلزال .
أعلنت منظمة الخوذ البيضاء غير الحكومية السورية للحماية المدنية حالة الطوارئ في شمال شرق البلاد ووجهت نداء إلى المنظمات الإنسانية الدولية للتدخل بسرعة لتقديم المساعدات .
وقع الزلزال في الساعة 4:17 صباحًا بالتوقيت لمحلي , وكان مركزه بالقرب من غازي عنتاب ، وهي مدينة في جنوب شرق تركيا على بعد حوالي خمسين كيلومترًا من الحدود السورية .
بالإضافة إلى المنازل ، انهارت كنيسة البشارة للإسكندرونة ، وهي كاتدرائية كاثوليكية يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر ، بشكل شبه كامل . كما تحولت قلعة غازي عنتاب ، وهي بناية من العصر الروماني شيدت في القرن الثالث الميلادي ، إلى كومة من الأنقاض ، وأعلنت كردستان العراق أنها أوقفت تصدير النفط عبر تركيا كإجراء احترازي .
و من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو مستعدة لتقديم أي مساعدة ضرورية لأنقرة ، بينما ينسق مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي نشر فرق الإنقاذ من أوروبا ، كما أعلنت إيطاليا – كما قال وزير الخارجية أنطونيو تاجاني – أن هياكل الحماية المدنية الخاصة بها متاحة في أي وقت .