رد يائس من الجزائر: هجوم سيبراني بعد الاعتراف التاريخي لبريطانيا العظمى بسيادة المغرب على صحرائه

الجريدة العربية

في رد فعل يائس يعكس حالة الارتباك والتخبط التي يعيشها النظام الجزائري عقب الضربات المتتالية التي يتلقاها على يد الدبلوماسية المغربية النشطة والناجحة، أقدم قراصنة جزائريون، يُطلقون على أنفسهم اسم “Jabaroot DZ”، على هجوم سيبراني جبان استهدف إحدى منصات تدبير المعاملات العقارية في المغرب. ويأتي هذا الفعل المُدان أخلاقيًا وقانونيًا غداة الاعتراف التاريخي للمملكة المتحدة بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، ما شكل صفعة قوية جديدة لنظام الكابرانات.

ورغم إعلان هؤلاء القراصنة أن الهجوم استهدف الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية (ANCFCC)، فإن التحقيقات الصحفية والتقنية، ومنها ما أورده موقع “لوديسك”، تشير إلى أن التسريب طال في الحقيقة منصة “توثيق” التابعة للهيئة الوطنية للموثقين، وليس النظام المعلوماتي للوكالة العقارية كما زُعم.

وبحسب خبراء في الأمن السيبراني، فإن الوثائق المسرّبة تتعلق بمعاملات موثقة ولا تتضمن أية رسوم عقارية رسمية، بل تشمل عقود تأسيس شركات وتوكيلات لا تدخل ضمن اختصاصات الوكالة العقارية. وأكد المصدر ذاته أن التسريب يهم فقط وثائق متاحة لحظيًّا على منصة “توثيق” وليس كافة الوثائق الموثقة، ما يدحض الادعاءات بكون حجم البيانات المسروقة بلغ 4 تيرابايت، كما زعمت الجهة المقرصِنة.

اللافت أن هذا الهجوم تزامن بشكل مريب ليزعم منفذوه أنهم كشفوا بيانات شخصية تخص شخصيات سيادية مغربية، على رأسها السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية، والسيد ياسين المنصوري، مدير المديرية العامة للدراسات والمستندات (DGED)، في محاولة بائسة للتشويش على الإنجازات المغربية المتواصلة في ملف الصحراء المغربية، وخاصة بعد الموقف البريطاني الأخير الذي زاد من عزلة الطرح الانفصالي الذي ترعاه الجزائر.

ولا يمكن فهم هذه العملية إلا في سياق حرب سيبرانية غير نظيفة تشنها أطراف مأزومة داخل النظام الجزائري، تحاول من خلالها التغطية على سلسلة الهزائم الدبلوماسية المتلاحقة، وعلى رأسها العقوبات وتجميد الأصول الذي طال بعض رموز النظام من قبل السلطات الفرنسية، وهو ما حاولت الجهة المقرصنة تبريره بخطاب غامض ومرتبك، لا يُخفي نوايا التضليل والتشويش.

وإذ تُندد “الجريدة العربية” بهذا الهجوم السبراني العدائي، فإنها تؤكد دعمها التام لكل المؤسسات الوطنية المغربية في تصديها لمحاولات المس بأمنها الرقمي والسيادي، وتدعو إلى تعبئة جماعية لحماية المكتسبات التي راكمها المغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في مجال السيادة الترابية والدبلوماسية الدولية.

Exit mobile version