الجريدة العربية
في ظل الهرطقة السياسية التي صبغت بها الجارة الشرقية علاقتها مع المملكة المغربية ، طالب ناشطون ومواطنون جزائريون من سلطات بلادهم بعودة العلاقات الودية مع المغرب ، حيث تنتشر العديد من الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة على إنستغرام وتيك توك ومنصة اليوتيوب ، يدعو فيها هؤلاء الناشطون إلى إعادة فتح الحدود واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتأتي هذه الدعوات في أعقاب قرار الجزائر قطع العلاقات في عام 2021، مبررةً ذلك حينها بما وصفته بـ”الأفعال العدائية” من جانب المغرب.
ورغم هذا التوتر، عبّر جلالة الملك محمد السادس حفظه الله مرارًا عن رغبته في استئناف الحوار مع الجزائر، مؤكداً أن المغرب لن يكون مصدرًا لأي مشاكل لجاره .
وأكد المعارض الجزائري وليد كبير هذه الرغبة في التقارب قائلاً : “الكثير من الجزائريين يتطلعون لطي الصفحة واستعادة علاقات الصداقة والتعاون مع المغرب” . كما ندد بالحملة الإعلامية والسياسية التي يقودها النظام الجزائري لتصوير المغرب كعدو . وأشار إلى أن القرار الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية زاد من عزلة الجزائر على الساحة الدولية، مشدداً على أن النظام الجزائري “استنفد كل أوراقه وفقد مصداقيته” في هذا الملف.
وأضاف وليد كبير أن اعتراف كل من فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا بسيادة المغرب على الصحراء قد جعل القيادة الجزائرية تدرك قرب حل النزاع لصالح المغرب.