أخبار المغرب

تطوان تعزز بنياتها التحتية للحماية من الفيضانات وتطوير شبكات الصرف الصحي

الجريدة العربية

خصصت السلطات المحلية بمدينة تطوان، بشراكة مع الجماعة الحضرية، ميزانية تقدر بـ 133 مليون درهم لتنفيذ مجموعة من مشاريع البنية التحتية، تهدف أساسًا إلى الحماية من الفيضانات وتحديث وتعميم شبكة الصرف الصحي. وتندرج هذه المشاريع ضمن الجهود المتواصلة لتعزيز قدرات المدينة على مواجهة التقلبات المناخية وحماية السكان والممتلكات من مخاطر الفيضانات المتكررة.

في هذا السياق، تم إطلاق ثلاثة مشاريع كبرى تهدف إلى تأمين الأحياء الأكثر عرضة للفيضانات. المشروع الأول، الذي تشرف عليه وكالة الحوض المائي للوكوس بالتعاون مع مديرية التجهيزات المائية، تبلغ كلفته 66 مليون درهم، فيما يندرج المشروعان الآخران تحت إشراف شركة “أمانديس”، بميزانية إجمالية تقدر بـ 67 مليون درهم، حيث يتم العمل على إنشاء قنوات لتصريف مياه الأمطار تمتد لمسافة 5 كيلومترات، بقدرة تدفق تصل إلى 12 مترًا مكعبًا في الثانية، مما سيساهم في الحد من الفيضانات التي تؤثر على عدد من الأحياء السكنية.

وأشار المسؤولون إلى أن الأشغال الجارية تشمل بناء قناة لتصريف المياه بطول 1,150 مترًا في منطقتي وادي بوسافو وشجرة، بالإضافة إلى تشييد منشأة هيدروليكية على وادي شرغا عند الطريق الوطنية رقم 16. وتقترب أشغال القناة من مراحلها النهائية، في حين ستنطلق أعمال المنشأة المائية بمجرد تحويل الشبكات المتداخلة مع المشروع.

من جهته، أكد المدير العملياتي لشركة “أمانديس”، فرانسوا كزافييه والوشتكا، أن الشركة تنفذ مشروعًا استراتيجيًا لحماية المدينة من الفيضانات بالتعاون مع مختلف الشركاء. ويشمل المشروع بناء قنوات لتجميع مياه الأمطار في خمسة أحياء رئيسية، تشمل الحي الإداري، حي سواني، حي إنارة، تجزئة مونى، وحي لوزيين.

ويدخل هذا المشروع ضمن اتفاقية شراكة تجمع بين وزارة الداخلية، عمالة تطوان، المجلس الجماعي، المجلس الإقليمي، الوكالة الوطنية لتنمية الشمال (APDN)، وكالة الحوض المائي للوكوس، وعدد من القطاعات الوزارية. ويهدف إلى استكمال شبكة تصريف مياه الأمطار باتجاه وادي مرتيل قبل نهاية العام الجاري، لضمان حماية مستدامة للمدينة من آثار التقلبات الجوية.

إلى جانب مشاريع الحماية من الفيضانات، تواصل تطوان تنفيذ سلسلة من المبادرات الهيكلية لتعزيز البنية التحتية، تشمل ربط الأحياء بشبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتحديث الطرق والمسارات والمرافق العامة. وبشكل عام، تم برمجة حوالي 105 مشاريع تنموية سيتم تنفيذها ضمن شراكة واسعة بين مختلف الفاعلين المحليين والجهويين، ما يعكس التزام السلطات بتحقيق تنمية حضرية مستدامة تستجيب لتطلعات السكان وتحسن من جودة الحياة في المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى