الجريدة العربية -الرباط
اتارث تصريحات رئيس المجلس الجماعي ونائب البرلماني لبوجدور وبعض وجهاء واعيان القبيلة غضبا في الاوساط البوجدورية ،حيث اشعلت فتيل أزمة حقيقية بين قبيلة أولاد تيدرارين والقبائل الاخرى إضافة إلى خلقها حالة استياء عارمة .وتعود فصول الحكاية حينما إلتئم ممثلوا قبيلة في لقاء التواصلي نهاية الأسبوع الفارط بمنزل رئيس جماعة بوجدور من أجل تدارس جملة من القضايا التي تخص القبيلة ، واستعمل رئيس المجلس وبعض المتدخلين الفاظ مهينة الشيء الذي اعتبره الكثيرون تصريحات مشينة تتجاوز كل الحدود المقبولة.
وفي الوقت الذي يحقق فيه المغرب مكاسب و انتصارات دبلوماسية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك والتي توجت على وجه الخصوص بتوالي اعترافات الدول، بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، ودعم مقترح الحكم الذاتي وافتتاح العديد من القنصليات بالاقاليم الصحروية، وضع أحد ممثلي القبيلة في مداخلته نفسه والقبيلة في ورطة حيث حاول لي يد الدولة من خلال تصريحه المستفز الذي طالب من خلاله الدوله بإحترام القبيلة وعدم تغليب ايا كان عليها.
فإذا كانت الدولة المغربية قد زادت من سرعة عجلة التنمية وذلك من خلال الميزانية الضخمة التي تم ضخها بمدن الصحراء من اجل الرفع من قوة البنية التحتية وجودة الخدمات والمرافق، شملت عدة مشاريع تنموية تمس كل مناحي الحياة .فإن رئيس المجلس الجماعي لبوجدور وجد صعوبة في الانخراط في تنمية الأقاليم الجنوبية حيث عجز على مواكبة المجهودات المبذولة .ففي الوقت الذي تعرف فيه مدن الداخلة والعيون أوراش مفتوحة وتحولاً وتطوراً غير مسبوق لازالت مدينة بوجدور تفتقر إلى بنية تحتية وابسط مقومات المدينة الحديثة في ظل غياب الفضاءات الترفيهية والحدائق العمومية ، فالدروب والأزقة شاهدت على التهميش الذي يطال المدينة.
مصدر مطلع ذكر أن الرئيس المذكور الذي استغل لقاء القبيلة لتمرير مجموعة من الرسائل الملغومة، مضيفا أن الأخير لم يحقق شيء يذكر زهاء أزيد من اربع عقود كأقدم رئيس جماعة بالمغرب، حيث قدم هدية من ذهب لأعداء الوحدة الترابية من خلال تبنيه لخطاب شعبوي هو وومثلي القبيلة حيث وضع نفسه خارج الدينامية التاريخية التي تعرفها العلاقة بين القبائل الصحراوية التي تشكل نموذجا مميزا في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الوحدة الترابية