الجريدة العربية / تونس – المراسل
أظهرت النتائج الأولية للجولة الثانية من الانتخابات التشريعية ، الأحد الماضي ، و التي أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات (ISIE) على أنه سيكون هناك 25 امرأة في البرلمان التونسي المقبل الذي سيضم 161 نائبا . هذه نسبة تقارب 15.5% ، مقارنة بـ 26% في انتخابات 2019 و 31% في 2014 . و انطلاقا من تحليل أولي للبيانات ، فإن 5.19% من النواب المستقبليين هم ما بين سن 30 و 42 , و نسبة 21% منهم بين 30 و 45 سنة ، 44 % ما بين 46 و 60 سنة و 8% فوق 60 سنة .
و بلغت نسبة الإقبال حوالي 11.4% و هي نسبة ضعيفة جدا في بلد هو أحوج إلى التغيير و المشاركة الشعبية . و من جهته الرئيس التونسي قيس سعيد من نسبة المشاركة في الانتخابات النهائية في الجولة الثانية و التي بلغت 11.4% ، حسبما أفادت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ، و التي عدلت الرقم السابق إلى الأعلى بمقدار نقطة مئوية واحدة ، وهو معدل “منخفض تاريخيًا” .
و أوضح قيس سعيّد عبر فيديو مسجل صدر في وقت متأخر من مساء يوم أمس , قال فيه : “علينا تفسير هذا المعدل المنخفض بشكل مختلف ومحاولة فهمه” . و أضاف حوالي “90% من المواطنين لم يصوتوا , لأن البرلمان لم يعد يمثل لهم أي شيء” . “في العقد الماضي ، أصبح البرلمان مؤسسة ضارة بالدولة ” , لذلك كان رد الفعل هو الامتناع عن التصويت لأنهم لم يعودوا يثقون في هذا النوع من المؤسسات .
و علق سعيد قائلاً : “سيأخذ البعض قراءة مختلفة للنتائج ، لكن هذا لا يعنينا ويثير فقط اللامبالاة . عمقنا الشعبي أكبر . ما يفعلونه خيانة كبيرة للشعب التونسي بالإضافة إلى اللجوء للأجانب . تونس ملك للتونسيين , و الخونة سيدفعون ثمنا باهظا .. بانتظارنا عمل عظيم و نحن نحترم المواعيد و الالتزامات ” .